لجأت السلطات في آيسلندا إلى إخلاء بلدة ومنتجع "بلو لاجون" بسبب ثوران بركاني جديد. يُعتبر "بلو لاجون" من المناطق السياحية التي تحظى بشعبية كبيرة في البلاد، وتقع جنوب غرب شبه جزيرة ريكيافيك، والتي يوجد بها مطار كيفلافيك الدولي الآيسلندي.

ثوران البركان المحدث بدأ في قمة البركان جنوب العاصمة الآيسلندية ريكيافيك، حيث أطلق تدفقات من الحمم البركانية بلونين برتقالي وأحمر. وقد أدى هذا النشاط البركاني إلى بعض عمليات الإخلاء، رغم استمرار الحركة الجوية كالمعتاد.

وتُعرف آيسلندا بأنها أرض الجليد والنار، لوجود العديد من الأنهار الجليدية والبراكين فيها، وشهدت هذه الدولة الساحرة 11 ثورانًا بركانيًا منذ بداية عام 2021 بسبب نشاط الأنظمة الجيولوجية.

وحذر مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي من أن بدء هذا الثوران يمكن أن يؤثر على منطقة كبيرة، حيث تم إخلاء منتجع "بلو لاجون" الفاخر القريب. كما انتقل السكان من بلدة جرينافيدك، المعروفة بالصيد في الساعات التي سبقت الثوران، حيث حذر العلماء من احتمال حدوث ثوران بركاني كبير.

ولم يؤثر ثوران البركان بشكل مباشر على العاصمة حتى الآن، لكن هناك تحذيرات مستمرة بشأن تآكل في طبقة الغلاف الجوي نتيجة الانفجارات البركانية. ويُقدر الخبراء أن الانفجارات البركانية القادمة قد تميز بتدفق الحمم البركانية من الشقوق الطويلة في قشرة الأرض، وقد تستمر هذه الظاهرة لعقود.

في أوائل عام 2024، يُتوقع أن يتضرر المزيد من المنازل والطرق في منطقة جرينافيدك نتيجة هذا الثوران، مما أدى إلى إجلاء جماعي في ذلك الوقت، على الرغم من عودة بعض السكان منذ ذلك الحين.

لذا، يبقى الأمر تحت المراقبة، حيث تتخوف السلطات من عواقب هذا الثوران على حركة الطيران والسياحة في آيسلندا، إذ تعتبر الجزيرة واحدة من الوجهات السياحية الرائجة، وتنشط فيها السياحة بشكل كبير.