عاد البابا فرنسيس إلى الفاتيكان اليوم الأحد بعد تلقيه العلاج في مستشفى "جيميللي" في العاصمة الإيطالية روما لمدة خمسة أسابيع بسبب التهاب رئوي مزمن. يعتبر هذا الأمر من أزمات صحية غير مسبوقة خلال فترة بابويته المستمرة منذ 12 عاماً، وهو يبلغ من العمر 88 عاماً.

رحل البابا بعد وضع صحي دقيق، حيث أكد الأطباء أنه سيحتاج إلى "وقت طويل" للتعافي بشكل كامل، وأنهم طلبوا منه أن يمضي "شهرين إضافيين" في الفاتيكان، بالإضافة إلى الحاجة لتفادي الاجتماعات الكثيرة التي تتطلب منه مجهوداً كبيراً.

وقبل مغادرته المستشفى، ظهر البابا على شرفة المستشفى وابتسم للمهنئين الذين تجمعوا في الخارج، مستخدماً كرسياً متحركاً كما اعتاد على ذلك منذ عدة سنوات.

كان البابا قد تحدث بصوت خافت لبعض اللحظات، حيث شكر امرأة مسنّة من بين الحشود تدعى كارميلّا فيتوريا مانكوزو (79 عاماً) التي كانت تزوره يومياً خلال فترة علاجه. ويذكر أن هذه السيدة كانت جارة للبابا في حي "سان لورينزو" في روما.

خلال المكوث في المستشفى، تلقى البابا العناية اللازمة بما في ذلك الأكسجين لمساعدته على التنفس، لكن اليوم لم يعتمد على جهاز التنفس في اللحظات التي ظهر فيها. ويُعتبر هذا الحدث مثالاً آخر على قوة إرادة البابا، التي ألهمت الكثيرين حول العالم.