الوطن

بدور القاسمي أول حائزة خليجية لجائزة «بولونيا راجازي» عن فئة الأدب الخيالي

2025-04-03

مُؤَلِّف: لطيفة

حققت الناشرة والمُؤلّفة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، إنجازًا ثقافيًا جديدًا عندما أصبحت أول امرأة خليجية تحصل على جائزة «بولونيا راجازي» المرموقة لعام 2025 عن فئة الأدب الخيالي، من معرض بولونيا للكتاب الطفلي، وذلك عن كتابها «بيت الحكمة» الصادر عن «مجموعة كلمات» للنشر.

وتسلّمت الشيخة بدور القاسمي الجائزة خلال حفل أُقيم في قاعة «فارنزي» بقصر أكورسي في مدينة بولونيا الإيطالية، بحضور عدد كبير من المؤلفين والمثقفين الإيطاليين والعرب، من المشاركين في معرض بولونيا للكتاب الطفلي.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: «تعكس هذه الجائزة التحول الإيجابي في تعزيز شمولية قطاع نشر كتب الأطفال، ففي ظل التحديات التي يشهدها العالم اليوم، تؤكد قصة (بيت الحكمة) على الرسالة التي تلعبها الكتب في تحقيق الوحدة والتقدم وتعزيز التفاهم بين الثقافات. إذ تحكي قصة تاريخية تلقي الضوء على دور المعرفة في بناء جسور التواصل والحفاظ على الحوار الإنساني».

وأضافت: «يمثل هذا الكتاب دعوة للتأمل في أهمية المعرفة والتعاون الثقافي في بناء جسور التواصل، حيث يشير إلى فقدان (بيت الحكمة) التاريخي في بغداد عام 1258 بوصفه خسارة كبيرة لإرث الفكر الإنساني، وهو الدرس الذي ما زلنا نتعلم منه حتى اليوم».

ويحمل الكتاب رسومات الفنان مجيد ذاكري يونس، التي أضافت بُعدًا بصريًا غنيًا إلى القصة.

وعلى الرغم من عدم تمكنه من حضور حفل تسليم الجائزة مع الشيخة بدور القاسمي، قال: «شكل العمل على كتاب (بيت الحكمة) فرصة فريدة لتجسيد روح الفضول والبحث المستمر عن المعرفة والحوار، وهي الروح التي نجحت الشيخة بدور في التعبير عنها ببراعة في نصوص الكتاب».

وفي اليوم التالي لتسلم الجائزة، شاركت الشيخة بدور القاسمي في جلسة حوارية مع الفائزين الآخرين بجائزة «بولونيا راجازي»، وحضرت حفل استقبال أقيم في جناح «مجموعة كلمات» بالمعرض، حيث استعرضت رؤيتها حول كتابها «بيت الحكمة»، مؤكدة أهمية صون الإرث الثقافي ودور السرد القصصي في تعزيز التفاهم بين الشعوب.

وقبل تسلمها الجائزة، وقعت الشيخة بدور القاسمي نسخًا من كتابها في مكتبة «جيانينو ستوباني» الإيطالية، التي أسهمت في ترميمها بعد تعرضها إلى حريق عام 2022 من خلال تخصيص جزء من ميزانية «الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019» لدعم إعادة تأهيل المكتبة.