
بالأرقام.. كيف استفادت "سيغنال" من "الفضيحة الأمريكية"؟
2025-03-30
مُؤَلِّف: شيخة
ظهرت "سيغنال" كأحد التطبيقات الأكثر استخدامًا بعد الفضائح الأمنية التي طالت الإدارة الأمريكية، وخصوصًا بعد بدء التحقيقات في تسريبات حول المناقشات الدائرة بين كبار المسؤولين في الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترامب. جاء ذلك بعد الكشف عن استغلال نائبه جي دي فانس ووزير الدفاع وقتها مارك إسبر ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين لتطبيق "سيغنال" في محادثات تتعلق بخطط عسكرية حساسة.
وقد تم تداول تقارير تفيد بوجود خطأ إداري أدى إلى إضافة رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك" الأمريكية إلى مجموعة محادثة سرية على "سيغنال" عن غير عمد، مما أتاح له الاطلاع على محادثات كانت تُعتَبر سرية. وقد أدى هذا الخطأ إلى اتخاذ إدارة ترامب خطوات واضحة في طريقة الحفاظ على سرية المعلومات، مع تحديد بروتوكولات جديدة لتعزيز الأمان.
في أعقاب الفضيحة، ارتفعت تنزيلات تطبيق "سيغنال" بنسبة 28%، حيث أظهرت إحصائيات حديثة أن التطبيق زاد من شعبيته في الولايات المتحدة، خاصة في أوقات الأزمات الأمنية. وفي الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، زادت تنزيلات التطبيق بنسبة تصل إلى 45% في بعض الولايات، مما يعكس قلق المواطنين تجاه أمن تواصلاتهم.
يتميز "سيغنال" بتوفير تشفير قوي، مما يجعل الاتصالات فيه آمنة ولا يمكن تحليل محتواها من قبل أي طرف ثالث، حتى مديري التطبيق أنفسهم، وهو ما يزيد من جاذبيته كأداة للتواصل في أوقات الحاجة.
بينما تتعرض منصات تواصل اجتماعي شعبية أخرى، مثل "فيسبوك" و"تويتر"، لضغوط بسبب تسريبات البيانات، يُعتبر "سيغنال" خيارًا مفضلاً لمن يرغبون في الحفاظ على خصوصيتهم، مما يجعله في المقدمة كأحد التطبيقات المتنافسة في عالم الرسائل النصية الآمنة.