أعلنت وزارة الداخلية السورية عن تنفيذ حملة أمنية مكثفة في أحياء دمشق القديمة صباح يوم الثلاثاء، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. قامت مديرية أمن دمشق بإلقاء القبض على عدد من العناصر التابعة لنظام الرئيس السابق، وعثر عليهم بحوزتهم عبوات ناسفة وأسلحة وذخائر كانت معدة للتفجير في مناطق حيوية.

وأوضحت الوزارة أن هذه الحملة تأتي كجزء من جهود الحكومة السورية للكشف عن التهديدات الأمنية المحتملة في العاصمة وتحسين الأوضاع الأمنية للمواطنين. وقد أسفرت الحملة عن ضبط مخازن سرية تحتوي على أسلحة وذخائر، مما ينذر بوجود مخططات لتفجيرات في المنطقة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر أمنية أن الحملة لم تقتصر على اعتقال المشتبه بهم، بل شملت أيضاً تحققا دقيقا في الانشطة المشبوهة التي كانت تجري في تلك الأحياء العتيقة، وهي مناطق معروفة بتنوعها الثقافي وتاريخها الغني. الفضول يثوب إلى الأذهان: هل سيتمكن الأمن من القضاء على جميع التهديدات في العاصمة؟

في السياق ذاته، أُلقي القبض على أحد المفتين السابقين الذين يشتبه في تورطهم في دعم أنشطة الجماعات الإرهابية في عهد نظام الأسد، وهو أحمد حسون، الذي كان له دور بارز في التحريض على العنف خلال السنوات الماضية.

تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس، حيث تزايدت المخاوف من تجدد الأعمال الإرهابية مع تدهور الأوضاع في بعض المناطق المحيطة بدمشق. هل نستطيع أن نرى تغيراً حقيقياً في الأوضاع الأمنية خلال الفترة المقبلة؟ المراقبون يتابعون عن كثب.