في حديث مثير عبر بودكاست "WTF" الذي يقدمه نيكاي كاماث، الشريك المؤسس لشركة "زيرودا"، خرج بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، عن صمته ليشارك تجاربه السابقة في الإدارة وكيف تطورت نظرته للأمور.

كشف غيتس: "إذا كنت تريد أن تعمل بجد دون أن تخدع نفسك، فعليك أن تكون صارمًا مع نفسك". لكنه اعترف أن هذا الأسلوب لم يكن مثاليًا بدايةً، حيث كانت إدارته في سنوات مايكروسوفت الأولى تعتمد على أسلوب حر يتسم بالصرامة.

وأشار إلى: "كنا فريقًا متجانسًا للغاية، مما أعاق قدرتنا على جذب مواهب متنوعة"، محذرًا من أن مفهومه الضيق عن الذكاء كان محدودًا. حيث كان يعتقد أن "من يجيد الرياضيات يمكنه فعل أي شيء، ومن لا يجيدها لا يصلح لشيء".

لكن بعد العمل مع مؤسسته "بيل وميليندا غيتس"، تغيرت هذه النظرة. فقد أدرك قيمة التنوع في المهارات والرؤى، وصرح: "استفدت من أخطائي وتجربتي في مايكروسوفت ونقلتها إلى المؤسسة".

ولفت إلى أن الدرس الأهم بالنسبة له هو "الاعتراف بأن الموهبة لا يمكن حصرها في قالب واحد"، وهو اكتشاف كان يتمنى معرفته منذ بداية مسيرته الإدارية.

وبالإضافة إلى ذلك، ناقش غيتس دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل سوق العمل في المستقبل، قائلاً: "بعد عشرين عامًا، قد لا تبقى الرأسمالية كما نعرفها، وسيكون للذكاء الاصطناعي دور كبير".

وأعرب عن صعوبة تخيل عالم لا تحكمه هذه الرؤى المألوفة، وأضاف: "الأسواق تعتمد على الموارد النادرة... لكن في عالم افتراضي، يجب أن نعيد النظر في هذه القواعد".

كما أشار كاماث إلى أن غيتس يبدو دائمًا في عجلة من أمره خلال زيارته للهند، حيث أكد أن ارتباطاته القادمة ستتيح له الاستمتاع والاسترخاء.

حول رؤيته المستقبلية، أكد غيتس أنه سيستمر في التفاعل مع التطورات الحديثة في التكنولوجيا، مضيفًا: "أمل أن أخصص بعض الوقت لزيارة ولاية آسام، سمعت أنها رائعة".

وفيما يتعلق بإرثه، أكد غيتس موقفه الثابت بأن أبنائه سيحصلون على أقل من 1% من ثروته، حيث قال: "لديهم تعليماً ممتازاً، وبناء سلالة ليس الهدف". أوضح أن هذا المبدأ ساعده على تجنب الالتباس، مؤكداً أن المؤسسة هي التي ستستفيد أكثر من ثروته.