تتميز دبي بخبراتها الفريدة وطموحاتها الكبيرة في المجالات الثقافية والفنية، إذ يبرز الدور القيادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يتبنى نهجًا شاملًا للحفاظ على الفنون وتعزيز الإبداع. تُعتبر دبي حاضنة للابتكار، حيث تمثل وجهة مفضلة للفنانين والمبدعين من جميع أنحاء العالم، معززةً تأثيرها العالمي من خلال استثماراتها في قطاع الثقافة والفنون.

من بين المبادرات البارزة التي أطلقتها الإمارة، نجد "دبي للثقافة"، وهي الهيئة المعنية بتطوير وتنمية القطاع الثقافي والفني، حيث قامت بطرح استراتيجية وطنية للاقتصاد الإبداعي وتحقيق تحولات نوعية على مدى السنوات الماضية، مما جعل دبي تمثل منصة مشهورة لإقامة الفعاليات الثقافية والفنية.

كما رُزق المعرض الدولي للفنون في دبي بصدقية واسعة، حيث يُعطي الفرصة للجمهور لاستكشاف أعمال فنية متنوعة، ويتضمن أكثر من 300 صالة عرض فني في مكان واحد، مما يجذب الفنانين والمحترفين من جميع أنحاء العالم. هذه الفعاليات تساهم في تحويل دبي إلى وجهة رئيسية للفنون والابتكار، وتعزز مكانتها كعاصمة ثقافية في المنطقة.

في هذا السياق، يُعد اليوم العالمي للفن الذي يصادف 15 أبريل من كل عام فرصة لتسليط الضوء على الأعمال الفنية المتميزة والإبداع العالمي، مما يساعد في تعريف الجمهور بأهمية الفن ودوره في بناء مجتمعات مزدهرة.

ولم يقتصر الأمر على الفنون فقط، حيث تم إدخال برامج موسمية مثل "موسم دبي الفني"، الذي يتضمن مجموعة من الفعاليات التي تشمل الفنون البصرية والأدائية. ونجحت الهيئة في تعزيز الثقافة البصرية وتشجيع التفاعل بين الفنانين والجمهور، حيث تتيح هذه الفعاليات لكل فرد في المجتمع فرصة للاشتراك والمشاركة في الفنون.

يستمر مهرجان "سكة للفنون والتصميم" في جذب زوار متنوعين، حيث أصبح جزءاً أساسياً من المشهد الفني في دبي، ويؤكد أهمية المنطقة كمركز ثقافي يجمع بين الفنون المحلية والعالمية. كما يساهم ذلك في دعم الفنانين الصاعدين ويعزز من ثقافة التعاون بين الثقافات المختلفة.

كل هذه الجهود تهدف إلى توفير بيئة إبداعية مستدامة، تسهم في تشكيل ملامح الاقتصاد المستقبلي لدبي وتعزيز مكانتها كوجهة فنية وثقافية رائدة عالميًا.