شهدت الأسواق المالية في نهاية تعاملات يوم الجمعة انخفاضًا حادًا لمؤشر "داو جونز"، حيث سجل تراجعًا بنسبة 1.7%، ما يعادل 715 نقطة ليغلق عند 41583 نقطة. ويأتي هذا الانخفاض في وقت تسجل فيه العديد من المؤشرات الرئيسية خسائر أسبوعية بسبب قلق المستثمرين من التضخم المستمر.

وفي السياق نفسه، سجل مؤشر "إس آند بي 500" انخفاضًا بنسبة 1.95% أو ما يعادل 112 نقطة، ليغلق عند 5580 نقطة، بينما تخلى مؤشر "ناسداك" عن 2.7%، أي 481 نقطة، ليتراجع عند مستوى 17322 نقطة. يلاحظ أن المؤشر التقني سجل انخفاضًا منذ بداية الأسبوع بنسبة 2.6%.

على المستوى الأوروبي، شهد مؤشر "ستوكس يوروب 600" تراجعًا بنحو 0.75% ليصل إلى 542.1 نقطة، ما يعكس الاتجاه العام للأسواق التي تعاني من الضغوطات التضخمية. بينما انخفض مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.1% ليغلق عند 8658 نقطة، في حين سجل "كاك 40" الفرنسي انخفاضًا بنسبة 0.95% عند 7916 نقطة.

أما في اليابان، انخفض مؤشر "نيكي 225" بنسبة 1.8% ليغلق عند 37120 نقطة. بالإضافة إلى ذلك، شهد المؤشر الأوسع نطاقًا "توبيكس" تراجعًا بأكثر من 2% عند 2757 نقطة.

وفي مؤشر آخر يدل على تخوفات الأسواق، تراجعت أسعار النفط، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 0.55% لتسجل 73.63 دولار للبرميل. وأيضًا، انخفضت أسعار خام "نايمكس" بنسبة 0.8% لتصل إلى 69.36 دولار للبرميل.

على الجانب الآخر، سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.75% ليصل سعر الأوقية إلى 3114.3 دولار. وهذه الزيادة جاءت نتيجة تأثر الأسواق بالقلق من التضخم وضعف الثقة في السوق.

وتستعد الأسواق لمواجهة تحديات أكبر حيث تشير البيانات إلى ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.4% في فبراير، مما يرفع معدلات التضخم السنوية إلى 2.8%.

مع اقتراب المستثمرين من القرارات المهمة في الأشهر القادمة، يبقى السؤال: هل سيستمر هذا الاتجاه الهبوطي أم ستشهد الأسواق انتعاشًا جديدًا؟ في ظل هذه الظروف، يدعو الخبراء المستثمرين إلى مراجعة استراتيجياتهم وتحليل الوضع الاقتصادي عن كثب.