
فرقة موسيقية من المصابين بأمراض الرئة تتألق بالموسيقى
2025-03-26
مُؤَلِّف: أحمد
في خطوة فريدة من نوعها، قام طبيب ألماني بتأسيس فرقة موسيقية تضم مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، مثل الربو والتليف الرئوي. يهدف هذا التجمع الفني إلى تحسين قدرات الرئة والسيطرة على التنفس من خلال الموسيقى، حيث أن الغناء يمكنه أن يُحسِّن من وظائف الجهاز التنفسي بشكل كبير.
يجتمع أعضاء الفرقة، الذين يواجهون تحديات صحية متنوعة، في جلسات دورية حيث يتم تبادل الخبرات والمشاعر من خلال الأغاني. رئيس الفرقة، توماس دابر، أكد أن الموسيقى تعمل كوسيلة فعالة لتحفيز الرئتين وتعزيز قدرتها على العمل بشكل أفضل، مشيراً إلى أن العديد من الأعضاء يستخدمون أجهزة لتحسين التنفس، ولكن ليست هذه الوسيلة متاحة للجميع بسبب القيود الصحية.
يوضح توماس أن الغناء لا يُساعد فقط على تحسين عمليات التنفس بل يساهم أيضًا في تخفيف الأعراض مثل ضيق التنفس. ويضيف أن ممارسة الغناء تساهم في تقوية عضلات الجهاز التنفسي، مما يضمن تحسّن الأداء التنفسي للأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قام بعض الأعضاء بإجراء بحث يتناول أهمية علاج الرئة بالموسيقى وأثره على الصحة النفسية أيضًا. حيث أظهرت الدراسات أن الموسيقى يمكن أن تساعد في تقليل مشاعر القلق والاكتئاب المرتبطة بالأمراض المزمنة.
أصبح هذا المشروع مصدر إلهام للكثيرين، حيث يجمع بين الفن والعلاج، محققًا نجاحات ملحوظة في حياة هؤلاء المرضى. ويظل حلم الفرقة هو الوصول إلى شريحة أكبر من الناس الذين قد يستفيدون من هذا النوع من العلاج المبتكر، بينما يعلمون أن الموسيقى ليست فقط للترف، بل هي وسيلة علاجية تعيد الأمل لمن فقده.