أفادت مصادر محلية في اليمن أن الغارات الأمريكية استهدفت مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، حيث بدأت الضربات الجوية في الساعة السادسة صباحاً بتوقيت صنعاء. وقد أكدت القيادة المركزية الأمريكية استمرار العمليات ضد الحوثيين، وأصدرت مقطعاً مصوراً على منصة "إكس" يظهر مقاتلات تقلع من حاملات طائرات، مرافقاً بتعليق "Red Rippers Don’t Sleep"، في إشارة إلى السرب 11 المقاتل التابع للبحرية الأمريكية.

وجاءت الغارات بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أُطلقت من اليمن، سقطا فوق مناطق غير مأهولة دون وقوع إصابات، بينما دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب والضفة الغربية المحتلة.

في المقابل، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجومين، وأفاد المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، في بيان بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة أنهم أطلقوا صاروخاً بالستياً من نوع "فلسطين 2" تجاه مطار بن غوريون.

تشهد الحديدة وعدد من المحافظات اليمنية تكثيفاً للضربات الأمريكية منذ بدء الحملة يوم السبت الماضي، في أكبر تحرك عسكري أمريكي بالشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه.

وأشارت قناة "المسيرة" إلى أن طائرات أمريكية شنت 4 غارات على حي الميناء في مدينة الحديدة، بالإضافة إلى غارة استهدفت مديرية الصفرا في محافظة صعدة، التي تضم مواقع عسكرية ومخازن أسلحة تعتبر من أقوى معاقل جماعة الحوثي.

الحملة العسكرية الأمريكية تتزايد بشكل ملحوظ، مما يفتح تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية وراء هذه العمليات ومدى تأثيرها على الصراع المستمر في اليمن، والذي راح ضحيته آلاف المدنيين ودمرت بنيته التحتية.