
حالة عدم اليقين تعرقل الدمج والاستحواذ في السوق الأمريكية
2025-03-25
مُؤَلِّف: حسن
تشير التقارير إلى أن سوق عمليات الدمج والاستحواذ شهدت تباطؤاً ملحوظاً هذا العام، حيث اضطُر صُناع الصفقات إلى إعادة تقييم توقعاتهم في ظل عدم اليقين الاقتصادي الناتج عن التحديات الحالية. ويُعتبر العام الحالي عامًّا صعبًا في الأسواق المالية، حيث فقدت الأسهم الكثير من قيمتها، ويظهر ذلك من خلال أداء الأسهم في الأسواق متفاوتة الأحجام.
في الفترة الحالية، تباطأ نشاط الاستحواذ على عكس ما توقعه الاقتصاديون في نهاية العام الماضي، والذي شهد تسجيل مستويات قياسية من النشاط. ويشير المحللون إلى أن الافتقار إلى الثقة في الاقتصاد الأمريكي يجعله أكثر عرضة للمنافسة العالمية، مما يتطلب من الشركات اتخاذ خطوات حكيمة.
من بين الصفقات الكبرى التي تمت مؤخرًا، كانت صفقة استحواذ شركة "ألفابيت" (مالك جوجل) على شركة "ويز" للأمن السيبراني بقيمة 32 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الصفقات في تاريخها. هذه الصفقة تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الشركات لتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، نتيجة الزيادة الملحوظة في التهديدات الالكترونية عالميًا.
وعلاوةً على ذلك، قامت شركة "بلاتينوم" بإبرام صفقة استحواذ، حيث أضافت الكثير إلى محفظتها الاستثمارية من خلال استحواذات متعددة، مما يُشير إلى أهمية استغلال الفرص التي تنشأ في ظل الظروف الصعبة.
على النقيض من ذلك، تشير البيانات إلى انخفاض في عدد الصفقات التجارية، إذ سجلت السوق نحو 6600 صفقة عالمية خلال هذا الربع، وهذا يعني انخفاضًا بنسبة 30% على أساس سنوي. وقد يكون هذا الانخفاض نتيجة لمجموعة من الضغوط بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة وتغير السياسات الاقتصادية.
ومع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للرئاسة الأمريكية، قد يشهد السوق مزيدًا من التقلبات التي قد تؤثر على عمليات الدمج والاستحواذ في المستقبل. وينظر الخبراء إلى أن تحسين السياسات التجارية والاقتصادية يمكن أن يساعد في استعادة الثقة في السوق، والتغلب على المخاوف القائمة حاليًا. في الختام، يبقى سؤال مهم: كيف ستُؤثر الإجراءات المستقبلية في استقرار السوق وبالتالي نشاط الدمج والاستحواذ؟