العالم

حماس تستجيب لدعوات المجتمع الفلسطيني لوقف الحرب وتنحيها عن السلطة

2025-03-26

مُؤَلِّف: حسن

26 مارس 2025، 00:22 GMT

أكد متحدث باسم حركة حماس، منير الحايك، أن الحركة تستمع لصوت الشعب الفلسطيني، من خلال تنحيتها عن المشهد الحكومي في قطاع غزة، لتمكين السلطة الوطنية من القيام بمسؤولياتها في القطاع.

وأوضح الحايك أن "وجود حركة حماس أصبح خطرًا على القضية الفلسطينية، وعليها مراجعة حساباتها والاستماع لكل الأصوات التي خرجت في قطاع غزة، من أجل إنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني الذين يعانون في القطاع".

شهدت غزة مظاهرات واسعة تطالب بوقف الحرب وتنحي حماس عن السلطة، حيث اعتبرها أكبر احتجاج ضد الحركة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

وأشار الحايك إلى أن العائلات والمخاتير في قطاع غزة قد طالبوا حماس سابقًا بالانسحاب من المشهد الحكومي، وهو ما لم تستجب له الحركة مسبقًا، لافتًا إلى أن سكان غزة لا يريدون تقديم أطفالهم قربانًا لمصالح حماس الحزبية الضيقة.

في يوم الثلاثاء، تجمع المتظاهرون بجانب مخيم للنازحين في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ثم ساروا في طرق تحيط بها أكوام الركام والمنازل التي دمرت خلال الحرب، قرب مستشفى الاندونيسي حيث رددوا هتافات منافية لحركة حماس.

كما تعرض المتظاهرون لاعتداءات من بعض العناصر المسلحة من حماس، مما زاد من الضغوط لتحديد موقف الحركة.

وفي تعليق له على المظاهرات، قال قيادي في حماس، روشدي الععدل، إن "من حق الناس جميعًا أن تعبر عن ألمها بصوت عالٍ ضد العدوان على شعبنا"، مضيفًا أن "الشعب سواء من خرج للشارع أو من لم يخرج له حقوق".

وحذر من استغلال هذه الأوضاع الإنسانية لتحقيق أجندات سياسية مشبوهة أو لإسقاط المسؤولية عن المعتدي المحتل وجيشه.

وبالإضافة إلى ذلك، بدأت حماس بالتحضير لمظاهرة جماهيرية واسعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، من المقرر أن تنطلق في الجمعة والسبت والأحد القادمة كوسيلة للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

وحثت الحركة الأنصار والداعمين من جميع أنحاء العالم على المشاركة لدعم القضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني في الخلاص والتحرير.

وتأتي هذه الدعوات في ظل دعوات من حماس لإعلان النفير العام، للتعبير عن رفض العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والقدس.

وفي الوقت نفسه، أطلقت تل أبيب هجماتها على غزة في 18 مارس، بعد قرابة شهرين من وقف إطلاق النار الذي أفرج خلاله عن 33 رهينة مقابل نحو 1800 معتقل فلسطيني.

المتظاهر الشاب محمد دياب من المشاركين في المظاهرات، فقد منزله خلال الحرب، وفقد شقيقه في غارة جوية إسرائيلية قبل عام. وقال لموقع بي بي سي "نرفض الموت من أجل أحد أو من أجل أجندات أي جهة".

وفي محاولة لتأمين الدعم الجماهيري، نشر عدد من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي دعوات للانضمام إلى المظاهرة المقررة.

كما أكدت الأنباء أن حماس لا تزال تتفهم مخاوف المواطنين، مشيرة إلى أن الحركة تعمل بكل جهد لتحسين الوضع في غزة، مؤكدة أنها تحتفظ بحقها في حماية الشعب الفلسطيني من المخاطر المحدقة به.

ومع تصاعد القلق من تدهور الأوضاع الإنسانية، فضل عدد من سكان غزة الانسحاب من الوضع القائم والضغط من أجل تحقيق نتائج ملموسة تعزز حقوق الشعب الفلسطيني.