المال

«خريف» الدولار.. هل نشهد أسوأ أزمة اقتصادية منذ «صدمة نيكسون»؟

2025-04-13

مُؤَلِّف: عائشة

هل يواجه الدولار مصيراً مأساوياً؟

على مر السنوات، ظل الدولار الأمريكي سيد العملات في العالم، لكن يبدو أنه دخل في مرحلة حرجة. مع حلول الخريف، تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، بعد سلسلة من القرارات الاقتصادية المُثيرة للقلق. تشير التوقعات إلى أن هذه الأزمة قد تعكس أزمات سابقة، مثل أزمة كورونا التي هزت الاقتصاد العالمي.

انخفاض حاد وبدايات أزمة جديدة

خلال الجلسات الأخيرة، شهد الدولار انخفاضاً بنسبة 1.7%، وهو ما يعكس حالة عدم الاستقرار التي تسود الأسواق. الافتقار إلى الثقة في الأداء النقدي الأمريكي قد يؤدي إلى خسائر إضافية في الأيام المقبلة. يُشير التقرير إلى أن الدولار فقد حوالي 8% من قيمته مقابل سلة العملات الرئيسية، وهو ما يعكس توسع نطاق الأزمات الاقتصادية.

أسواق العقارات والمستثمرين في حالة ترقب

يشهد الاقتصاد الأمريكي تغييرات كبيرة، حيث تمثل هروب المستثمرين عن الأصول التقليدية، وتحول انتباههم نحو الذهب والعملات الرقمية كملاذ آمن. هذا الانتقال يعكس ظاهرة تُسمى «إضراب رأس المال» حيث يتجنّب المستثمرون المخاطر في ظل التوجه المستمر لأسعار الفائدة المرتفعة.

هل يتجه الدولار نحو الانهيار؟

تشير توقعات المحللين إلى أن الوضع الحالي للدولار قد يكون أسوأ من «صدمة نيكسون» عام 1971 عندما تم فك الارتباط بين الدولار والذهب مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم. وهذا يدل على أن الحكومات تبحث عن استراتيجيات جديدة لتفعيل الاقتصاد، مما قد يؤدي إلى أزمات جديدة.

تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي

يتساءل الجميع: هل ستنجح السياسات الاقتصادية الحالية في حماية الدولار، أم أن هناك ضرورة للانتقال إلى استراتيجيات جديدة؟ مع ارتفاع جاذبية الأصول الذهبية والعملات المشفرة، قد نجد أنفسنا على أعتاب عصر جديد من تحولات اقتصادية كبيرة.

استنتاجات مهمة للمستثمرين

استنادًا إلى التقارير، قد تبرز العملات الرقمية كأكبر المستفيدين من انهيار الدولار. بينما يتحول المستثمرون نحو الذهب، فإنه من المهم أيضًا مراقبة توجهات قرارات السياسات الاقتصادية التي قد تعيد تشكيل مستقبل الأسواق المالية العالمية.