تُعد تويوتا كريسيدا واحدة من أبرز السيارات التي تركت بصمة لا تُنسى في ذاكرة عشاق السيارات الكلاسيكية، خاصة في منطقة الخليج والعالم العربي. تجمع كريسيدا بين الفخامة اليابانية في الثمانينات وقوة التحمل، مما جعلها رمزاً للأداء الممتاز ولا تزال تتمتع بشعبية بين محبي السيارات القديمة حتى يومنا هذا.

لمحة عن تاريخ كريسيدا

ظهرت تويوتا كريسيدا لأول مرة في السبعينات واستمر إنتاجها حتى عام 1996. عُرفت في بعض الأسواق باسم Toyota Mark II، وكانت موجهة لمن يبحث عن سيارة متوسطة الحجم تتميز براحة فاخرة وسلاسة في القيادة.

خلال فترة السبعينات والثمانينات، نافست كريسيدا سيارات مثل نيسان ماكسيما وهوندا أكورد في فئتها، وحققت شهرة كبيرة بين المستخدمين.

التصميم والمواصفات

تميزت كريسيدا بتصميم بسيط وأنيق، مع لمسات كلاسيكية داخلية مثل الخشب الصناعي في التبلون، ومقاعد مريحة واسعة. ومن أبرز مواصفاتها: - محرك 6 أسطوانات (2.8 لتر) في بعض الإصدارات. - نظام دفع خلفي يوفر ثباتًا ممتازًا. - ناقل حركة أوتوماتيكي أو يدوي. - تجهيزات داخلية متطورة نسبياً لعصرها (مثل تكييف قوي ونوافذ كهربائية).

شهرتها في الخليج

اكتسبت كريسيدا شعبية واسعة في الخليج العربي لعدة أسباب: - تحمل الحرارة العالية والأجواء القاسية. - سهولة صيانتها وتوفر قطع غيارها. - كانت تستخدم كسيارة عائلية، حيث وجدها الكثيرون خياراً مثالياً.

عودة تويوتا كريسيدا 2026

في السنوات الأخيرة، بدأت كريسيدا تعود من جديد إلى الساحة، خاصة بين الشباب الذين يتم تعديلها وتحسينها. حيث يتم: - تعديل المحرك وتركيبه بمحرّكات توربو من طرازات أخرى. - تعديل الشكل الخارجي مع الحفاظ على الطابع الكلاسيكي. - استخدامها في سباقات الدرفت بفضل الدفع الخلفي.

هل ستعود كريسيدا من جديد؟

رغم أن تويوتا أوقفت إنتاج كريسيدا منذ التسعينات، إلا أن هناك مطالبات بالعودة لهذه السيارة بأسلوب حديث يتماشى مع متطلبات السوق الحالية. لا تزال كريسيدا تُعتبر أسطورة من الماضي، وتجسد الأناقة والأداء الذي يصعب تجاهله، وتحيا في قلوب محبيها بصورة مستمرة.