الرباط - كشفت البيلجيك عن اكتشاف فيروس الحصبة مفي العاصمة البيلجيكية بروكسل. وفقًا لبحث أجرته جامعة لوفين الكاثوليكية، أعلنت مديرة المختبر في معهد ريغا، "إلكي وولانتس"، أن الاكتشاف يندرج تحت سلالة جديدة تدعى B3 والتي أظهرت تركيزًا غير عادي في الفيروسة.

يُعتبر النوع الجديد من الحصبة، والذي تم تحديده مؤخرًا، جزءًا من موجة إصابات تجتاح المغرب، حيث شهدت البلاد أكثر من 25 ألف حالة إصابة بفيروس الحصبة منذ بداية السنة حتى نهايتها. ويشير المسؤولون الصحيون إلى أن الموجة الحالية أكثر حدة مما كانت عليه في السنوات الماضية، لدرجة أن عدد حالات الوفاة وصل إلى حوالي 120 حالة.

"ووفقا لدراسة تحت إشراف العالم المتخصص في الفيروسات "مارك فان رانسيت"، فإن السلالة المكتشفة تحمل حمولة فيروسية أعلى مما قد يؤثر على النتائج السريرية المتوقعة.

التحليلات والتقارير من المعهد الصحي في بروكسل بمراقبة الوضع الحالي تؤكد وجود 18 حالة فقط تم الإبلاغ عنها هذا العام، لكن القلق من عدم الدقة في البيانات قائم، حيث يُعتقد أن العدد الفعلي للإصابات يمكن أن يكون أعلى.

المغرب يواجه تحديات ملحوظة في السيطرة على تفشي فيروس الحصبة، حيث يُعتبر تاريخيا أحد الأماكن التي تسجل فيها معدلات عالية للحصبة، مما يستدعي تدابير وقائية أكثر فعالية. في هذه الأثناء، تتزايد الدعوات لتشجيع التطعيم ورفع درجة الوعي بين السكان حول المخاطر المرتبطة بهذا المرض.

يجب أن تكون السلالة المكتشفة مصدر قلق صحي عالمي، والتعاون الدولي مطلوب بشكل عاجل للتصدي له.