واصلت أسعار الذهب ارتفاعها، حيث تجاوزت اليوم الاثنين 3100 دولار للأوقية (الأونصة)، لتسجل مستوى قياسياً جديداً. يعود ذلك إلى الغموض بشأن الرسوم الجمركية التي من شأنها أن تغذي التضخم وتعيق النمو الاقتصادي، مما أدى إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، ويبقى الذهب على مساره نحو تسجيل أفضل أداء فصلي منذ عام 1986.

سجل الذهب قفزة في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 3103.99 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 13:47 بتوقيت جرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسياً عند 3128.06 دولار في وقت سابق من اليوم، وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب كذلك بنسبة 0.7% إلى 3136.10 دولار.

شهد الذهب سلسلة من الزيادات القياسية منذ بداية العام، حيث ارتفع بنسبة 18%، وقفز بأكثر من 27% مقارنة بالعام الماضي، مدعومة بعوامل عدة منها السياسة النقدية والطلب القوي من جانب البنوك المركزية على الشراء، والطلب على صناديق الاستثمار المتداولة.

مؤشر القوة النسبية للذهب فوق مستوى 77، مما يشير إلى أن السوق في حالة تشبع شراء، لكن المحللين أوضحوا أن القوة الدافعة خالفت أي منطق معايير تحديد مستويات الأسعار.

توقعات بارتفاع الأسعار إلى أكثر من 4500 دولار خلال الأشهر الـ12 المقبلة، حيث تتوقع البنوك الكبرى في وول ستريت زيادة في الأسعار بسبب التوترات الناجمة عن الحرب التجارية والطلب القوي من البنوك المركزية، إذ يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يتجاوز الذهب 4500 دولار خلال الأشهر، في ظل أقصى الظروف.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.7% إلى 33.53 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.6% إلى 977.90 دولار، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 973.68 دولار.

الذهب يبقى الخيار الأفضل للعديد من المستثمرين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث يسعى الكثيرون للبحث عن أصول آمنة amid global uncertainties مثل التضخم والركود المحتمل.