أعلنت الأمم المتحدة، من خلال برنامج الأغذية العالمي، عن عدم تمكنها من إدخال إمدادات غذائية جديدة إلى قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مما يزيد من القلق بشأن الوضع الإنساني المتدهور هناك. وحذرت المنظمة من أن الجوع يلوح في الأفق، مع تضاءل المخزونات الغذائية، وتفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.

تتعرض آلاف الأسر في غزة لخطر الجوع الشديد وسوء التغذية، حيث يتطلب الوضع توفير 30 ألف طن من الغذاء شهرياً لتلبية الاحتياجات الأساسية لأكثر من 1.1 مليون شخص. ومع استمرار إغلاق الحدود أمام المساعدات، تزداد التحديات التي تواجه المرتكبات الإنسانية.

وبحسب البيانات، قد تحتاج المنظمة إلى تمويل يبلغ 265 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لدعم عمليات إنقاذ الأرواح التي ستسهم في مساعدة 1.5 مليون شخص في غزة والضفة الغربية. الوضع هناك يتطلب استجابة سريعة للتخفيف من أزمة الجوع وضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفا.

إن عالم اليوم يواجه تحديات غير مسبوقة في مجال الأمن الغذائي، ويتطلب تعاون دولي عاجل لتفادي كارثة إنسانية، خاصة في المناطق المتأزمة مثل غزة. الأموال والمساعدات ليست سوى جزء من الحل، بل يجب كذلك تحسين ظروف النقل وتأمين الوصول الآمن للمساعدات بالإضافة إلى دعم الجهود المحلية لتعزيز الإنتاج الزراعي.