الوطن

الإمارات تستعرض جهود تمكين المرأة ومشاركتها في جميع القطاعات

2025-04-04

مُؤَلِّف: نورة

ترأس معالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، وفد الدولة إلى الدورة 69 للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة بنيويورك، حيث ركزت مناقشاتها حول مراجعة وتقييم تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين، إضافة إلى نتائج الدورة الاستثنائية الثالثة والعشرون للجمعية العامة بشأن التوازن والمساواة بين الجنسين والتنمية والسلام في القرن الحادي والعشرين.

ضمت الوفد كل من نورة السودي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، ورين الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة، والمقدمة دانة حميد المرزوقي، المديرة العامة لمكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، وحنان أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والدكتور محمد الكويت، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات.

وألقت معالي سناء سهيل بيان الإمارات أمام "لجنة وضع المرأة"، حيث سلطت معاليها الضوء على التقدم المحرز طوال الثلاثين عاماً الماضية في مجال النهوض بالنساء والفتيات وتعزيز حقوقهن وحمايتهن حول العالم.

وقالت إنه ينبغي على المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى أن يواصل الوفاء بوعوده التي قطعها في بكين سابقاً وفي المستقبل.

كما شاركت معاليها في اجتماع المائدة المستديرة على المستوى الوزاري حول الآليات الوطنية المعنية بالتوازن والمساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، حيث انخرط الوزراء في الحوار إزاء تبادل الخبرات والدروس المستفادة وأفضل الممارسات، مع التركيز على الاستراتيجيات والأولويات الأساسية لإنجاز المزيد من العمل ومعالجة الفجوات والتحديات.

وسلطت معالي سناء سهيل الضوء خلال المناقشة على جهود دولة الإمارات الرامية إلى تمكين المرأة اقتصادياً ومشاركتها الكاملة والفعالة والهادف في جميع القطاعات. وفي هذا الإطار، أوضحت معاليها أن دولة الإمارات اعتمدت نظام الحصص الوظيفية في القطاعين العام والخاص، بما يشمل تخصيص مقعد واحد على الأقل للنساء في مجالس إدارة الشركات المساهمة العامة والخاصة لضمان التكافؤ بين الجنسين، والمشاركة الكاملة والمتساوية والهادف للمرأة في المجتمع وعلى المستويات كافة، مشيرة إلى أنه من الأهمية بما كان تعزيز الإدماج الاقتصادي للمرأة لدعم دورها في عمليات صنع القرار والقيادة في مختلف الجوانب.

على هامش هذه الدورة، عقدت معاليها سلسلة من الاجتماعات الثنائية، حيث اجتمعت مع كل من الدكتورة ميمونة آل خليل أمين عام مجلس شؤون الأسرة في المملكة العربية السعودية، والدكتورة كاترينا ليفتشينكو مفوضة الحكومة لسياسة النوع الاجتماعي في أوكرانيا.

وأطلقت دولة الإمارات - ممثلة بوزارة الداخلية - على هامش الحدث في مقر الأمم المتحدة معرضاً بعنوان: "أم الإمارات" تكريماً لسُمّو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، واستعراضاً لمسيرة الدولة في النهوض بالنساء والفتيات باعتبارهن ركائز أساسية من ركائز السلام والازدهار والأمن والتنمية المستدامة.

وفي سياق متصل، استضافت وزارة الداخلية والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء فعالية جانبية بعنوان: "القيادة بالقدوة عبر الحدود: استراتيجيات لمكافحة العنف والعنف الرقمي ضد المرأة". كما شهد هذا الحدث إطلاق تقرير حول "النموذج التنظيمي والوقائي لدولة الإمارات لمكافحة العنف الرقمي والعنف ضد النساء والفتيات"، والذي يعرض تفاصيل الأسر التنظيمية والتدابير الوقائية والمبادرات الاستراتيجية التي تبنتها الدولة لمكافحة العنف الرقمي وحماية النساء والفتيات.

من جهتها، شاركت نورة السودي في الحدث الجانبي الذي نظمه مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان: "المرأة والتكنولوجيا: قصص ملهمة في دول مجلس التعاون الخليجي"، حيث سلطت السودي الضوء على جهود الإمارات من أجل تمكين النساء والفتيات في مجالات التكنولوجيا والابتكار، وعلى المبادرات الرائدة التي تيسر قيادتهن في مجالات الذكاء الاصطناعي والفضاء وريادة الأعمال.

كذلك، انضمت دولة الإمارات إلى كل من الأردن والمملكة العربية السعودية وتونس ومصر وسلطنة عمان والمغرب وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في رعاية حدث جانبي حول "دور الاستراتيجيات الوطنية والجهود الجماعية في تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج".

وخلال الحدث، أكدت السودي التزام دولة الإمارات الثابت بكسر الحواجز، وتعزيز التقدم الاقتصادي للمرأة في كافة القطاعات.

واستضافت دولة الإمارات بالشراكة مع الصين وكوبا والمملكة العربية السعودية وزامبيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان حديثا جانبيا بعنوان: "التكنولوجيا وتمكين المرأة: منظور وممارسة دول الجنوب العالمي".

وأكدت حنان أهلي خلال هذه الفعالية الالتزام دولة الإمارات بالاستفادة من التكنولوجيا لسد الفجوات الرقمية، وتوسيع نطاق المشاركة الكاملة والمتساوية والهادف للمرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، وريادة الأعمال، وضمان الوصول للتمويل، والسلامة الرقمية، عبر وضع السياسات، والابتكار، والتعاون العالمي.

وشاركت أهلي في مائدة مستديرة عقدها البنك الدولي بعنوان: "مستقبل الرعاية: الاستثمار في رائدات الأعمال لتقديم حلول الرعاية على نطاق واسع".