أقال الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الجمعة رئيس الوزراء كمال المدوري، وعين بدلا منه وزيرة التجهيز والإسكان سارة الزعفراني، وذلك دون توضيح أسباب هذا القرار.

في خطاب ألقاه خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، أكد سعيد: "سنواصل معركة التحرير حتى ينعم جميع المواطنين بالعدالة... سنواصل إحباط كل المؤامرات"، داعيًا الزعفراني إلى "المزيد من تنسيق العمل الحكومي وتذليل الصعوبات لتحقيق تطلعات الشعب التونسي".

على الرغم من عدم ذكر الأسباب وراء إقالة المدوري، إلا أن سعيد قد أبدى انتقادات لأداء الحكومة في الأشهر الأخيرة، حيث لم يرتقِ الأداء إلى المستوى المطلوب في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. وفقًا للتقارير، لم يتجاوز النمو الاقتصادي 1.4% في السنة الماضية.

سارة الزعفراني، والتي كانت تشغل منصب وزيرة التجهيز والإسكان منذ عام 2021، تُعتبر أحد الأوجه الشابة في الحكومة، وهي ثالث رئيس وزراء يتم تعيينه في أقل من عامين، مما يعكس عدم الاستقرار السياسي في تونس. وتواجه الحكومة التونسية العديد من التحديات المتعلقة بتدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات البطالة.

تجدر الإشارة إلى أن قيس سعيد قد فاز بانتخابات رئاسة تونس في أكتوبر 2019، ومنذ ذلك الحين، شهدت البلاد تغييرات جذرية في سياستها، بما في ذلك تعديل الدستور وتحصيل صلاحيات جديدة. وقد أدى عدم الاستقرار السياسي والإجراءات غير التقليدية إلى احتجاجات شعبية كبيرة في الماضي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الحكومة الحالية ومقدرتها على الحلول للأزمات.