
ليس BYD .. العدو الأول لـ"تيسلا" أقرب إلى إيلون ماسك مما يظن
2025-04-07
مُؤَلِّف: مريم
عندما نتحدث عن الشركات الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، تأتي تيسلا في المقدمة كعلامة بارزة في السوق. لقد أحدثت تيسلا تحولاً كبيراً في قطاع السيارات من خلال الابتكار وتوسيع نطاق استخدام السيارات الكهربائية، ورغم المنافسة الشديدة التي تواجهها من شركات مثل الصينية BYD، إلا أن التحديات التي تواجهها تيسلا تتعدى المنافسة التقليدية في سوق السيارات، حيث أصبحت الشركة مؤخراً في قلب صراع سياسي وجيوسياسي أثّر بشكل كبير على عملياتها.
في خطوة غير متوقعة، أعلنت وزيرة النقل الكندية كريستيا فريلاند في 25 مارس عن تجميد مدفوعات استرداد تيسلا، كما تم منع الشركة من المشاركة في أي برامج حوافز حكومية في المستقبل حتى يتم الانتهاء من التحقيقات. يأتي هذا القرار في إطار توترات بين كندا والولايات المتحدة، حيث ظهرت تيسلا ككبش فداء في هذا النزاع السياسي-الاقتصادي، مما دفع الحكومة الكندية إلى اتخاذ خطوات قد تؤثر على مواقف تيسلا في السوق.
سبب القرار والتداعيات السياسية حسب تقارير "يو إس إيه توداي"، كان السبب وراء هذا القرار سلسلة من المطالبات غير العادية التي قدمتها تيسلا في أواخر يناير الماضي للحصول على استرداد حكومي، وهو ما أثار شكوكا بشأن بعض التصرفات غير القانونية. بالإضافة إلى ذلك، كشفت التحقيقات عن وجود تجاوزات في عدد مبيعات السيارات، مما جعل الحكومة الكندية تتخذ قراراً بتجميد الحوافز.
كما أشارت الصحف إلى أن مقاطعات كندية مثل كولومبيا البريطانية ونوفا سكوشا تعيد النظر في سياسة الحوافز المرتبطة بتيسلا، وهو ما يشير إلى تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة.
تداعيات على تيسلا:
هذه الخطوات تؤثر بشكل مباشر على تيسلا، حيث تواجه الشركة تحديات اقتصادية قد تؤدي إلى تراجع في أرباحها وإيراداتها في السوق الكندي. علاوة على ذلك، فإن الشركات التي تعتمد على الحوافز الحكومية قد تجد نفسها في وضع هش في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية.
السياسة أكثر من التكنولوجيا: العدو الأول لتيسلا
رغم المنافسة القوية التي تواجهها تيسلا من شركات مثل BYD، إلا أن التحديات السياسية، خاصة تلك المتعلقة بالعلاقات مع الولايات المتحدة وكندا، تظل أكثر تعقيداً. إيلون ماسك، الذي يعتبر من المقربين لدونالد ترامب، قد يجد نفسه في موقف صعب إذا استمرت التوترات السياسية في التصاعد. واستعادة تيسلا لعافيتها قد لا تتطلب فقط المزيد من الابتكار التكنولوجي، بل أيضاً تبني استراتيجيات دبلوماسية لاستعادة العلاقات مع كندا، في ظل غياب أي مخالفات قانونية تتعلق ببرنامج الحوافز.