الذهب يحقق ارتفاعات قياسية في الأسواق العالمية

شهدت أسواق الذهب العالمية تغييرات مذهلة بعد تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى انتقال الاستثمارات نحو الذهب كملاذ آمن. هذا الأسبوع، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 2.8%، مغلقاً عند 3327 دولار، بعد أن افتتح عند 3222 دولار.

أعلى مستوى تاريخي لأسعار الذهب في الأفق

سجل الذهب ارتفاعاً متواصلاً منذ بداية العام إلى نسبة 26.8%، في ظل إقبال كبير من البنوك المركزية على شراء الذهب. هذا الاتجاه يشير إلى أهمية الذهب كحافظ للقيمة في ظل الظروف الاقتصادية غير المستقرة.

التحقيقات الامريكية وتأثيرها على أسعار المعادن

فتح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحقيقاً بشأن فرض رسوم جديدة على الواردات من المعادن الأساسية، في خطوة تهدف إلى الضغط على الصين. هذه التوترات ساهمت في زيادة أسعار الذهب، حيث يعتبره المستثمرون ملاذاً آمناً وسط اضطرابات الأسواق.

مخاوف المستثمرين في ظل تراجع الأسهم التكنولوجية

تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية نتيجة القيود الجديدة على تصدير الرقائق إلى الصين، وهو ما أثر سلباً على السوق. وعلى الرغم من ذلك، ارتفع الإقبال على شراء الذهب كحماية ضد تقلبات السوق.

تحليل مستقبلي للأسعار وتأثير الدولار على سوق الذهب

توقع بنك ANZ أن يصل سعر الذهب إلى 3600 دولار للأونصة بحلول نهاية العام. والتوقعات تشير إلى تضاعف الأسعار مع استمرار الضغوط الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية.

الدولار الأمريكي يضعف، والذهب يشرق كحل

تلقى الذهب دعماً إضافياً من ضعف الدولار الأمريكي، حيث يتجه المستثمرون نحو الذهب بدلاً من السندات الحكومية، نتيجة الشكوك في استقرار الاقتصاد.

الخلاصة: مستقبل الذهب في ظل التوترات الجيوسياسية

في ظل هذه الأجواء المضطربة، يتوقع أن يستمر الذهب في كسب المزيد من الجاذبية كملاذ آمن، بينما تظل التوترات التجارية والإجراءات الاقتصادية تلقي بظلالها على الأسواق العالمية.