العالم

"مبادرة للهدنة في غزة".. تكشف تقارير جديدة عن إمكانية التوصل لإتفاق قريب

2025-03-29

مُؤَلِّف: فاطمة

تشير تقارير هيئة البث الإسرائيلية (كان) إلى عدم وضوح المطالب التي ستتقدم بها حركة حماس مقابل وقف إطلاق النار، ويمكن أن تشمل هذه المطالب الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، خاصةً الجنود الأمريكيين الإسرائيليين، كيدان ألكسندر.

وأفادت التقارير بوجود مشاركة مكثّفة من الولايات المتحدة وقطر في المقترحات، حيث ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن قطر قدّمت لحركة حماس اقتراحاً أمريكياً جديداً لاستعادة الهدوء في غزة، والذي يتضمن إطلاق سراح ألكسندر على خلفية دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتهدئة واستئناف المفاوضات بهدف حل النزاع القائم.

قبل أسابيع، رفضت حماس اقتراحاً أمريكياً سابقاً جاء من المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن هارفي، والذي كان يهدف إلى تمديد الهدنة في غزة، مع شددهم على ضرورة الالتزام بشروط الاتفاق السابق الذي تم توقيعه في يناير الماضي، والذي كان من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في الثاني من مارس.

تستمر المرحلة الحالية على إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء المتبقين مقابل انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة وإنهاء الحرب المستمرة. ومع ذلك، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض الدخول في المرحلة الثانية بحسب ما ينص عليه الاتفاق، وبدلاً من ذلك، دفع الأمور نحو تمديد المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار المؤقت.

بعد أكثر من أسبوعين من الترقب، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في أنحاء غزة. وتبقى ردود فعل حركة حماس على الاقتراح الأمريكي الأخير غير واضحة، ولكن ثبت أن الوسطاء القطريين أبلغوا الحركة بأنه إذا تم التوافق على الاقتراح، فستتحسن علاقاتهم مع ترامب، مما قد يزيد من احتمالية دفع نتنياهو للموافقة على وقف إطلاق النار.

وفي حديثه مع الوسطاء، قال أحد أعضاء المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، إن المفاوضات "تكتسب زخماً". وتوقع نعيم في بيان أن تشهد الأيام المقبلة انفراجاً حقيقياً في الوضع، بعد تكثيف الاتصالات مع الوسطاء خلال الفترة الأخيرة.

كما أضاف أن المحادثات تهدف إلى "التوصل إلى وقف إطلاق النار، وفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية". وفي إطار هذه الجهود، تقوم دول المنطقة بدور بارز في تعزيز التواصل بين كافة الأطراف المعنية، في محاولة لإنهاء النزاع وتحقيق السلام الدائم.