بعد أكثر من 20 عامًا من نجاح فيلم «Asterix & Obelix: Mission Cleopatre»، كشف المخرج الفرنسي، آلان شابا، للجمهور عن مسلسل رسوم متحركة ثلاثي الأبعاد، عُرض أول من أمس في مهرجان بمدينة ليل الفرنسية قبل طرحه قريبًا على «نتفليكس».

يستند المسلسل إلى كتاب القصص المصورة «Le Combat des Chefs» الصادر عام 1961، وهو السابع في السلسلة التي رسمها ألبير أودارزو وكتبها رينيه جوسي، ويدور حول المحارب الشجاع أستريكس ومساعده أوبليكس.

يتكون المسلسل من خمس حلقات، كل منها تستغرق حوالي 20 دقيقة، تعرض ثلاث منها للجمهور في مهرجان «سيري مانيا» للمسلسلات التلفزيونية في ليل، بشمال فرنسا، قبل بثها على «نتفليكس» اعتبارًا من 30 أبريل المقبل، بعد استرجاع ذكريات طفولة الأبطال، حيث يكتشف المشاهدون كيف يقع أوبليكس تحت تأثير جرعة سحرية، تعود الأحداث إلى عام 50 قبل الميلاد، حين تواجه آخر قرية مستقلة في بلاد الغال الواقعة تحت الاحتلال الروماني، نفسها تحت الحصار.

وفي القصة، يفقد كاهن القرية غيتافيكس عقله، ويصف الجرعة السحرية بعدم نجاح أوبليكس في الحصول عليها عن طريق الخطأ بحجر منهير، ويثير الرومان المشاكل بين القبائل الغالية المتنازعة، في حين يتعين على الزعيم فيتالستيكوس أن يهزم نظيره من قرية رومانية غالية، سيرامكس، تحت طائلة الوقوع تحت نير يوليوس قيصر.

وقال شابا الذي وضع صوته لشخصية أستريكس: «لطالما أحببت القصة لما فيها من ديناميكية بين الرومان والغاليين. هنا، نجد غزاة حقيقيين، ومقاومين، وعملاء». وكانت خطة شابا في البداية إنتاج فيلم رسوم متحركة، ولكن مع بدء الإنتاج، قرر تحويله إلى مسلسل.

ويُعتبر «أستريكس» واحدًا من أشهر الشخصيات الكوميدية في التاريخ الفرنسي، حيث أعلنت العديد من الدراسات أن قصصه ترجمت إلى 111 لغة، وبيعت منها أكثر من 370 مليون نسخة حول العالم. ومع اقتراب عرض المسلسل الجديد، تسود حالة من الحماس الشديد لإعادة اكتشاف مغامرات هذه الشخصية المحبوبة في إطار جديد.