في عام 2001، ابتكر المهندس البريطاني روجر شواير ما يُعرف باسم "المحرك المستحيل" أو EmDrive. هذا المحرك حصل على اللقب بسبب قدرته على العمل دون الحاجة إلى قوة دفع تقليدية، مما يجعله يتحدى القوانين الفيزيائية المعروفة، وتحديدًا قانون الجاذبية.

كما هو متوقع، أثارت فكرة أي شخص يحاول تحدي قوانين نيوتن وأينشتاين الكثير من الشكوك بين العلماء. وفي أعقاب عشرين عامًا من التجارب، توصل فريق أمريكي تحت قيادة تشارلز بوهلر إلى نتائج مثيرة.

بوهلر، الذي كان جزءًا من فريق ناسا، أشار إلى أنه توصل إلى محرك يعتمد على "قوة جديدة" غير معروفة في الفيزياء الحالية. ما يمنح المحرك القدرة على التغلب على الجاذبية دون الحاجة إلى دفع تقليدي يشكل قفزة نوعية في مجال الدفع الفضائي.

وقال بوهلر في تصريحات لموقع The Debrief: "اكتشافنا الرئيسي هو أن الأنظمة التي تحتوي على عدم تماثل في الضغط الكهرومغناطيسي قد تكون قادرة على توليد قوة دفع على جسم ما، مما يسمح بتحريكه دون الحاجة إلى طرد الكتلة".

تاريخ المحركات التي لا تحتاج إلى وقود مليء بالتحديات، حيث لم تقم الأنظمة المشابهة بإنتاج قوة فعلية تحت اختبار دقيق. لكن بوهلر وفريقه يؤكدون أنهم توصلوا الآن إلى نتائج تؤكد إمكانية توليد قوة دفع كافية للتغلب على جاذبية الأرض بحلول عام 2023.

هذه الأبحاث تمثل قفزة نوعية في مجالات الفضاء والتنقل، حيث قد تتيح إمكانية استكشاف الفضاء بسرعات أعلى بدون الاعتماد على تقنيات الدفع التقليدية مثل الصواريخ. تسلط هذه الاكتشافات الضوء على أهمية التفكير مجددًا في الأسس التي بنيت عليها الفيزياء، إذ يُمكن لهذه التقنية جديدة أن تُحدث ثورة في مفهومنا للسفر عبر الزمان والمكان.