شهد عالم وسائل التواصل الاجتماعي تحولاً كبيراً، حيث بدأ تطبيق إنستغرام بإضافة ميزات جديدة تستهدف جذب المستخدمين بعد أن لاحظت المنافسة الكبيرة مع تطبيق تيك توك. منذ ظهور "تيك توك" لأول مرة، أصبحت مقاطع الفيديو القصيرة تتمتع بشعبية هائلة، مما دفع إنستغرام لاتخاذ خطوات جريئة للاستفادة من هذه الظاهرة.

في البداية، كانت مدة الفيديو المسموح بها في إنستغرام لا تتجاوز 15 ثانية، لكنها الآن أصبحت تصل إلى 3 دقائق. هذه الخطوة تهدف إلى تحسين تجربة المستخدمين وجعل المحتوى أكثر تنوعًا وإثارة.

كما أضاف إنستغرام خيار "تسريع عرض الفيديوهات" والذي يسمح للمستخدمين بمشاهدة المحتوى بصورة أسرع، وهو ما يساهم في تعزيز مشاهداتهم والتفاعل مع المحتوى. هذا النوع من التحسينات يتيح للمستخدمين الوصول إلى عدد أكبر من الفيديوهات الطويلة بشكل أسرع، محاكياً بذلك ما يتم تقديمه عبر خدمة "ريلز" التي تتيح تقديم الفيديوهات الترفيهية القصيرة.

ووفقًا لبعض التقارير، يعود هذا التوجه إلى المخاوف من أن زيادة فيديوهات قصيرة قد تؤثر سلبًا على انتباه المستخدمين وقدرتهم على التركيز على المحتوى الأطول.

في هذه الأثناء، يستمر تيك توك في التحكم بسوق المحتوى المرئي القصير، حيث لم يكتف بتقديم مقاطع سريعة بل شهدت منصته تطوير أدوات إبداعية جديدة تساعد المبدعين في إنتاج محتويات فريدة.

وتسعى إنستغرام للحفاظ على قاعدة مستخدميها القديمة وجذب الجدد من المستخدمين، ولكن هل ستنجح؟ هذا هو السؤال الذي يشغل بال الكثيرين في ظل المنافسة المحتدمة. إذًا، هل يجب على تيك توك أن يعتمد خطوات جديدة لمواجهة هذا التحدي، أم أن الاستمرار في الابتكار كفيل بحل هذه الأزمة؟ وقتها فقط سيتضح من سينتصر في هذه المعركة الشرسة.