
مسلحون يقتلون شرطيًا بدير البلح وداحلية غزة تتوعدهم
2025-04-01
مُؤَلِّف: خالد
قامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالإعلان عن إقدام مجموعة من المسلحين، الذين وصفتهم بالمجرمين، على اختطاف وقتل شرطي وتمثيل بجثته في نهار واضح، وذلك في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة. وقد عدت الحركة ما جرى جريمة مستنكرة ووجهت التحذيرات إلى المنفذين بالقبض عليهم وعقابهم.
وأكدت الحركة، في بيان لها، ضرورة محاسبة كل من ارتكب جريمة قتل الشرطي بشكل عاجل، محذرة من الاستمرار في الاعتداء على الأجهزة الأمنية التي تسعى لتحقيق القانون والأمن.
وفي هذا السياق، أوضحت الوزارة أن اعتداء دير البلح يمثل تجاوزًا لكافة الخطوط الحمراء ويعد اعتداء صارخًا على سيادة القانون. وكشفت الحركة عن أن الجريمة تؤدي إلى نشر الفتن وزعزعة الأمن في الساحة الفلسطينية، مشيرة إلى أنه يتعين على كل المواطنين التصدي لهذه الأعمال الإجرامية.
وزادت الحركة أنه يجب على أي محاولات يقوم بها العدو الصهيوني لتهجير الفلسطينيين لن تنجح، مهيبة بالجميع الوقوف صفاً واحداً أمام أي مخطط يهدف لزعزعة الاستقرار الداخلي.
وتوضيحًا للأبعاد الأخطر للجريمة، قالت مصادر محلية إن الشرطي الذي قُتل هو إبراهيم شلدا، وأكدت أنه تم قتله بطريقة بشعة. وأشارت إلى أن الأسباب خلف الاعتداء تعود إلى غضب فئة من الشباب تجاه السياسة الأمنية المطبقة، في وقت تعاني فيه غزة من أزمة اقتصادية خانقة وارتفاع نسب البطالة.
وأفادت مصادر خاصة أن هناك قصصا عن سابقة من توتر الأسواق والاحتجاجات الشعبية على تلك السياسات. كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع يظهر فيها مسلحون وهم يطلقون النار على الشرطي، وذلك في مشهد يُحسب كأحد أبرز الأعمال الإجرامية في الآونة الأخيرة.
وتسعى حكومة غزة إلى اتخاذ إجراءات مشددة لمحاسبة أي فرد يقوم بتجاوز القانون، حيث أكدت الوزارة على أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة تجاه أي اعتداءات على عناصر الأمن العام.
الجدير بالذكر أن تصريحات حماس تأتي في وقت حساس تمر به الأوضاع في غزة، إذ يسود قلق متزايد من تصاعد أعمال العنف والاحتجاجات التي قد تؤدي إلى انهيار الاستقرار. كما دعا العديد من المواطنين إلى ضرورة العمل على تطوير برامج تدعم الأمن المجتمعي وتعزز من سيادة القانون لتحقيق الأمان للفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.