كشفت الهيئة المصرية، في بيان رسمي، أنها رصدت مؤخرا مزاعم مختلقة تشير إلى إدعاءات بتقديم مصر مساعدات عسكرية لدولة الاحتلال. وأوضحت الهيئة أن بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي قد دأبت على اختلاق ونشر الأكاذيب حول مصر، خاصة بعد إسقاط حكم الجماعة الإرهابية.

وأضافت الهيئة أن "الوصول إلى هذا الفهم الأسفل من المزاعم، يؤكد على تفاقم حالة الانفصام المرضي عن الواقع وتراكم الكذب، والتي باتت مكونة أصيلاً وثابتاً في هذه المواقع وتلك الوسائل. فهذان الانفصام والإدماج هما اللذان يدفعان بها إلى العمى المؤقت أو الدائم عن رؤية المواقف المصرية الواضحة والثابتة منذ بدء العدوان الدائم على غزة، والتي لم تترك سبيلاً واحداً لدعم الأشقاء الفلسطينيين فيها، إلا وسلكته بكافة إمكانياتها وبكل العلانية الصريحة التي تقتضيها النتائج الكارثية للعدوان على غزة. "

وأشارت "الاستعلامات" إلى أن "الانفصام والإدماج هما اللذان يغيّبان حقيقة أن مصر هي التي أسست منذ بدء العدوان للرفض العربي والدولي القاطع لتصفية القضية الفلسطينية بتهجير الأشقاء من أراضيهم بقطاع غزة، وهو ما جعلها موضعاً للحملات العديدة من مسؤولين ووسائل إعلام دولة الاحتلال، سواء ضد مواقفها المبدئية أو على جيشها العظيم".

تجدر الإشارة إلى أن مصر لطالما كانت تروج لمفهوم السلام في المنطقة، وقد بذلت جهوداً كبيرة في التوسط بين الفصائل الفلسطينية وتقديم المساعدة الإنسانية، مما يعكس التزامها بالاستقرار في غزة. وفي سياق متصل، يعتبر مراقبون أن هذه التصريحات تأتي في ظل الظروف المتوترة التي تشهدها المنطقة، وسط تصاعد النزاعات والمشاكل السياسية.

وبذلك، تشير الردود المصرية إلى موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، والذي يعكس رؤية استراتيجية لمستقبل المنطقة، وأن أي مزاعم بشأن تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل لن تؤثر على سياستها الاستراتيجية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.