ارتفعت أسعار النفط في الأسواق العالمية اليوم الجمعة، متجهة لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، مع تأثر السوق بعقوبات أمريكية جديدة على إيران واستراتيجية جديدة من تحالف أوبك+ لخفض الإنتاج.

وصلت العقود الآجلة لمزيج برنت إلى 72.40 دولار للبرميل، حيث سجلت زيادة بنسبة 0.6%، بينما حقق غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً مماثلاً ليصل إلى 68.52 دولار للبرميل. يُظهر تحسن الأسعار أن السوق يتوقع تقليص الإمدادات في الفترة المقبلة، بسبب الضغوط الناتجة عن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران.

وفي سياق تلك العقوبات، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة تستهدف قدرة إيران على تصدير النفط، حيث تشمل المستهدفات أيضاً الشركات التي تشارك في تصدير النفط الإيراني إلى الصين. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الإدارة الأمريكية للحد من الإيرادات النفطية الإيرانية.

تشير التقارير إلى أن العقوبات الثقيلة التي فُرضت على إيران منذ عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى فرض "أقصى الضغوط" في 2018 قد أدت إلى تقليص صادرات النفط الإيراني بشكل كبير، حيث يُتوقع انخفاصها بمقدار مليون برميل يومياً.

وتعتبر الخطط الجديدة لتحالف أوبك+، والتي تضمنت تخفيضات شهرية تتراوح بين 189 ألف إلى 435 ألف برميل يومياً، جزءًا من استجابة لتحفيز سوق النفط عندما يتجاوز الإنتاج المستويات المتفق عليها.

وتتوقع بعض التحليلات الاقتصادية أن تأثير هذه الخطوات قد يساعد في رفع الأسعار بشكلٍ كبير، حيث أن أي انخفاض في الطلب العالمي على النفط بسبب الركود الاقتصادي المحتمل قد يتسبب في تقلبات كبيرة في الأسعار.

ومع استمرار التوترات الجيوسياسية، فإنه من الواضح أن أسواق النفط ستظل في حالة تأهب، مع تأثيرات خطيرة من أي تغييرات في السياسة الأمريكية أو إجراءات جديدة من الدول المنتجة.