في تصعيد جديد للصراع الطويل الأمد بين روسيا وأوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها الجوية أسقطت 132 طائرة مسيرة أوكرانية، كانت تحلق فوق الأراضي الروسية. هذا الهجوم يأتي في إطار عمليات يومية استهدفت الأراضي الأوكرانية منذ ثلاث سنوات، حيث تواجه أوكرانيا هجمات روسية مستمرة.

وأكد الجيش الأوكراني أنه نفذ بانتظام عمليات مسيرة فوق الأراضي الروسية كجزء من الرد على الهجمات الروسية المتكررة، حيث حاولت أوكرانيا تعزيز ترسانتها العسكرية لدعم جهودها الحربية.

وأشار البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية إلى أن 54 طائرة مسيرة قد تم إسقاطها فوق منطقة ساراتوف، وهي منطقة تمتد بحوالى 700 كيلومتر شرق العاصمة موسكو، بالإضافة إلى 40 طائرة أخرى أسقطت فوق منطقة فورونيج.

وعبر الحاكم الإقليمي، رومان بوسارغين، عن قلقه من زيادة النشاط العسكري حول عاصمة منطقته، حيث أكد أن ساراتوف تعرضت لأكبر هجوم بالطائرات المسيرة منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022.

من جهة أخرى، أدى هذا القصف إلى نشوب حرائق في الأراضي التابعة للقاعدة الجوية في إنغلس، حيث تم تنفيذ "عملية إجلاء" لسكان المنازل المجاورة لأسباب أمنية. كما ذكرت لجنة التحقيق الروسية أن الهجوم أسفر عن إصابة شخصين أحدهما مدني، مما يزيد من القلق الدولي حول التصعيد في منطقة النزاع.

تتزايد المخاوف من أن يستمر هذا التوتر في التصاعد، مما قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي. التنسيق بين الدول الغربية وأوكرانيا في تعزيز الدفاعات الجوية يبدو أمراً ضرورياً للحد من التهديدات المتزايدة، في وقت تدعو فيه جهات دولية مختلفة إلى الحوار كوسيلة لحل النزاع الدائر.