تستمر الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية في تصاعد واضح، وذلك بالرغم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن "هدنة عيد الفصح". حيث أمر بوتين قواته بوقف جميع العمليات العسكرية في أوكرانيا حتى نهاية يوم الأحد، بما يتماشى مع فترة العيد.

وتستمر فترة الهدنة، التي تمتد لـ30 ساعة، حتى منتصف الليل من يوم الأحد بتوقيت موسكو، فيما أشار بوتين إلى ضرورة استعداد القوات الروسية للرد على أي انتهاكات محتملة.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستلتزم بالهدنة، لكنه اتهم موسكو بخرقها. ففي تصريح له، قال: "إذا كانت روسيا مستعدة للانتهاك، فإن أوكرانيا ستتصرف وفقًا لذلك. علينا أن نكون مستعدين للأفعال اليابانية".

لكن تطورات الصراع تشير إلى أن المعارك مستمرة في منطقتي كورسك وبيلغورود، حيث لا تزال الطائرات الروسية تنفذ عملياتها على الأرض، بينما تشهد بعض المناطق نوعًا من الهدوء.

وفي سياق متصل، أعرب زيلينسكي عن استعداد أوكرانيا لتمديد الهدنة بعد 20 أبريل، ولكن يشير ذلك إلى محاولة للضغط على الجانبين من أجل التوصل إلى اتفاق دائم.

كانت روسيا قد بدأت هجومها الشامل على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، خصوصًا من الجنود.

وبالرغم من الدعوات الدولية المتكررة لوقف إطلاق النار، لم تتمكن الأطراف المعنية من التوصل إلى اتفاق دائم، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن استمرار الصراع.

تشير التطورات المستمرة في هذا السياق إلى الحاجة الملحة للحلول الدبلوماسية، حيث تتمنى العديد من الدول أن تنجح المساعي في الحصول على سلام دائم ينهي معاناة المدنيين ويعيد الاستقرار للمنطقة.