القاهرة - لا تزال الانتقادات تلاحق مسلسل "سيد الناس" للمخرج محمد سامي، حيث تزامن مع عرض حلقاته انتقادات تعلقت بأداء الممثلة ريم مصطفي. ويبدو أن مشهدها وهي تبكي بسبب فقدان طفلها قد فتح بابًا جديدًا لمشادات على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عكس استخدام المشهد جوانب غير مقنعة في أداء الممثلة. الانتقادات التي طالت ريم لم تقتصر على الأداء فحسب، بل شملت أيضًا طريقة نطقها وتعابير وجهها.

وفي تطور مثير، اعتبر بعض النقاد أن اختيارات المخرج قد تكون غير مبررة في تعبئة العمل بعدد من النقاط المثيرة للإشكالات الدينية. وقد انطلقت حملات عبر مواقع التواصل ترفض ما يرونه إساءة للقيم الدينية. ومن الشائعات التي تم تداولها أن العمل مستوحى من أحداث مشابهة لمسلسلات سابقة مثل "جعفر العمدة" الذي عُرض قبل عدة سنوات، لكن المخرجة تتبعت أبعادًا جديدة لأحداث القصة.

ريم مصطفي، التي تلقي جزءًا من هذه الانتقادات، حاولت الدفاع عن أدائها عبر تقديم فيديو لجملة من حوارات المسلسل، لكنها واجهت تقرّبًا من الجماهير بشكل سلبي. كما أظهرت تعليقات رواد مواقع التواصل أن اختياراتها في تقديم شخصية معينة خلال الأحداث لم تكن ملائمة للجمهور.

انتقادات صبري القاسمي، المحامي المصري المعروف، دعت لتقنين تناول المواضيع للمسلسلات الدرامية، رابطًا ما يحدث في "سيد الناس" بالمخالفات القانونية التي قد تنتج في حالات تسيء للآداب العامة. ورد هيئة المشاهدة الفنية نادت باتخاذ الإجراءات القانونية للتحقيق فيما يخص مضمون العمل.

كما أشار النقاد إلى أن الأحداث الدرامية تثير تساؤلات حول تطبيقهم لقيم المجتمع وعاداته، مشددين على أهمية إظهار الحساسية الدينية في النصوص الفنية. وقد تحول المسلسل، رغم كل الانتقادات، إلى أحد الأعمال الأكثر مشاهدة في موسم رمضان الحالي، مما يدل على أن الجدل حوله ساهم في رفع نسب المشاهدة بطريقة مزدوجة وغير متوقعة.