كشفت ميريديث ويتيكر، رئيسة تطبيق المراسلة سيجنال، عن أمان التطبيق بعد أن تم تسريب معلومات حساسة عن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من خلال غرفة دردشة مشفرة استخدمها مسؤولو الإدارة. هذا التسريب يأتي في وقت حساس حيث تستمر التحقيقات بشأن الهجمات العسكرية التي تم توجيهها ضد الحوثيين في اليمن.

التسريب، الذي وصفه بعض المشرعين الديمقراطيين بأنه خرق للأمن القومي الأمريكي، كان قد أظهر تواصل داخل الإدارة حول استراتيجيات عسكرية وصفها البعض بالسرية. مع ذلك، أكدت ويتيكر أن التطبيق لا يساهم في تسريبات مثل هذه، ووصفت سيجنال بأنه "المعيار الذهبي للاتصالات الخاصة"، مشيرةً إلى الأمان الذي يوفره المقارنة بتطبيقات أخرى مثل واتساب.

وتأتي تصريحات ويتيكر في إطار جهود تطبيق سيجنال لكسب المزيد من المستخدمين في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، حيث تزايد استخدامه بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة كبديل آمن لتطبيقات المراسلة الأخرى، حيث يقوم بجمع بيانات قليلة جداً عن مستخدميه.

وفقاً لتقارير من وكالة Sensor Tower، شهدت عمليات تنزيل تطبيق سيجنال زيادة ملحوظة بنسبة 16% في الولايات المتحدة مقارنة بالرباع الأخير من العام 2024، ويأتي هذا وسط قلق متزايد حول الخصوصية والأمان في عالم التكنولوجيا الحديثة.

وفي السياق نفسه، تم تقديم مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي يتطلب من إدارة ترامب تسليم سجلات تتعلق بالنقاشات الإستراتيجية التي أجريت عبر تطبيقات المراسلة، وهو ما يمكن أن يكشف عن مخطط تكنولوجي عسكري أكبر مما هو متوقع. إذا تم الموافقة على هذا القرار، فمن المحتمل أن يسحب من إدارة ترامب مجموعة واسعة من الوثائق والمحادثات التي تمت بين مسؤولي الإدارة، مما يسلط الضوء على دور التكنولوجيا في السياسة الحديثة وكيف يمكن أن تؤثر بالدقة على العلاقات الدولية والتخطيط العسكري.