في خطوة قد تغير وجه الطاقة النظيفة في العالم، أعلنت شركة ماناتل 8 الفرنسية الناشئة عن اكتشافات جديدة لمواقع الهيدروجين الطبيعي تحت الأرض. تعتبر الشركة الأولى من نوعها التي تعتمد على تقنيات حديثة خاصة، تمكنها من تحديد الأماكن الغنية بالهيدروجين الطبيعي، الذي يعد بديلاً واعداً للطاقة النظيفة.

التقنية المستخدمة قد تم تطويرها لتكون فعالة ودقيقة، حيث توفر معلومات تتعلق بجوهر الأرض وما يحتويه من مصادر طاقة. وتقنية "ماناتل 8" تجمع بين مختلف التخصصات العلمية مثل العلوم الجيولوجية والبيانات الزلزالية، ما يسمح لها بتقديم تقييم شامل لكمية ونوعية الهيدروجين المتواجد في المواقع المستهدفة.

يسعى المؤسسون لتوفير الحلول المستدامة بحلول عام 2030، ويحقّقون هدف الوصول إلى 10 ملايين طن من الهيدروجين الطبيعي. وقد حصلت الشركة بالفعل على استثمارات من شركات بارزة مثل "بريكتشر إنرجي فينتشرز" و"كيكو فينتشرز" لتحقيق طموحاتها في استغلال هذه الموارد.

أجرت "المنصة" حواراً مع المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، إيمانويل ماسي، حيث تم التطرق لرؤية الشركة في التعاون مع الدول العربية.

تمت الإشارة خلال الحوار إلى أن هناك رغبة كبيرة في تحقيق شراكة استراتيجية مع الدول العربية، نظرًا لوجود إمكانيات كبيرة في هذه المناطق. وأكد ماسي أن التقنيات الجديدة تسهم في جلب الاستثمارات وتوفير الحلول للطاقة النظيفة عبر استغلال الهيدروجين، مما قد يحقق الفوائد البيئية والاقتصادية للمنطقة.

نقاشات مستقبلية تدور حول كيفية غزو السوق العربي، إذ أن تلك المنطقة تمتلك غزارة في مصادر الطاقة المتجددة. ويبدو أن وجود شركة تكنولوجيا متطورة مثل ماناتل 8 سيفتح آفاقًا جديدة في مجال الطاقة النظيفة، ويزيد من فرص نجاح مشاريع استكشاف الهيدروجين.

هل تعتقد أن الفرص التي تقدمها الشركة يمكن أن تحقق تحولاً كبيراً في مستقبل الطاقة بالدول العربية؟ كما أن الاستثمار في مشاريع البحث والتطوير سيكون محورًا أساسيًا لتحقيق الأهداف المرجوة.

تم أيضًا تسليط الضوء على أهمية الشراكات مع المستثمرين والمحافظة على التوجه نحو الاستدامة وضمان الوصول إلى طاقات جديدة وفعالة في استكشاف الهيدروجين، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق نقلة نوعية في استخدامات الطاقة في المستقبل.