المال

أسعار النفط تهبط لأدنى مستوياتها في 4 سنوات بعد صدمة "أوبك" ورسوم ترامب

2025-04-04

مُؤَلِّف: محمد

تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات، نتيجة لزيادة مفاجئة في إنتاج تحالف "أوبك+"، وتصاعد المخاوف بشأن الحرب التجارية العالمية التي تؤثر بشكل كبير على الأسواق العالمية. كانت الأسعار قد هوت بشكل ملحوظ يوم الخميس، بعد فرض الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تهدد الاقتصاد العالمي وتؤثر على استهلاك الطاقة.

بدأت أسعار النفط تتراجع والتقلبات في الأسواق ظهرت بوضوح عند الإعلان عن زيادة الإنتاج من تحالف "أوبك+" بمقدار يقدر بثلاث مرات في مايو، ما يدل على جهد مقصود لخفض الأسعار لمواجهة الضغوطات من المنتجين الذين ينتجون فوق حصصهم المحددة.

تشير التقارير إلى أن أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة تراجعت بنسبة تُقارب 14% في يومين فقط، لتصل إلى حوالي 61 دولاراً للبرميل، وهو ما يعكس خسائر كبيرة لم يشهدها السوق منذ فترة طويلة. وقد بدأ سعر خام برنت في التداول عند أدنى مستوى له منذ عام 2021، مما دفع المستثمرين نحو التحوط من المخاطر.

الوضع غير المستقر في الأسواق لا يقتصر على النفط فقط، حيث سجلت أسعار السلع الأساسية الأخرى تراجعًا ملحوظًا. على سبيل المثال، انخفض سعر النحاس بنسبة 67.7% ليصل إلى أدنى مستوى له منذ يناير، بينما تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 10%.

مع تفاقم هذه الأوضاع، باتت الأسواق المالية الأوسع تتأثر بشدة بالقلق حول ضعف الطلب على المواد الخام. انخفضت قدرة الأسواق على مواجهة الضغوطات الواردة نتيجة تزايد الرسوم الجمركية والمخاطر الناتجة عن الاضطرابات الاقتصادية.

في ختام هذا الأسبوع، تبرز زيادة الإنتاج من "أوبك+" العديد من الأسئلة حول ما إذا كان التحالف سيمكنه الحفاظ على مستوى الأسعار الحالي. المحللون يتوقعون أن تستمر التقلبات في أسعار النفط وقد نشهد ارتفاعًا في الأسعار إذا تواصلت الضغوط الاقتصادية.

في هذه الأثناء، تستمر إدارة ترامب في تطبيق سياسات تؤثر على الدول المنتجة للنفط مثل إيران وفنزويلا نتيجة العقوبات المفروضة، مما قد يساهم في تعقيد الوضع الجيوسياسي بشكل أكبر.

وفيما يتعلق بالاستثمارات، فإن بعض البنوك الكبرى تبدأ بإعادة تقييم توقعاتها للأسعار بناءً على التطورات السريعة في السوق. يستمر المحللون في التحذير من أن أي تراجع آخر في الأسعار من الممكن أن يمنح الولايات المتحدة فرصة كبيرة لتقليص إنتاج الدول الأخرى، ولكن في نفس الوقت، قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الكوارث الاقتصادية التي تؤثر عليها البلاد.