استقرت أسعار النفط في بداية الأسبوع، حيث قام المتداولون بتقييم تداعيات فرض المزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية، وزيادة مرتقبة في إمدادات "أوبك+".

تجاوز سعر خام "برنت" 72 دولارًا للبرميل، بعد ارتفاعه بنسبة 2.2% الأسبوع الماضي، بينما اقترب سعر خام "غرب تكساس" الوسيط من 68 دولارًا.

يُتوقع أن تكون موجة الرسوم المتبادلة التي فرضها دونالد ترمب في 2 أبريل، أكثر استهدافًا، وفقًا لمساعٍ لمساعديه، بدلًا من الهجمات الواسعة التي هدد بها الرئيس الأمريكي منذ فترة.

تسود الأسواق العالمية حالة من عدم اليقين والتقلبات، مع إقدام ترمب على شن حروب تجارية على جبهات متعددة، حيث قوبلت الرسوم الجمركية الأمريكية الشاملة بردود انتقامية من دول أخرى، بما في ذلك الصين وكندا. وانخفضت العقود الآجلة للنفط بأكثر من 10% عن ذروتها هذا العام في منتصف يناير.

ستستمر رسوم ترمب الجمركية الجديدة مع زيادة الإمدادات من تحالف "أوبك+" الذي يخطط لبدء إحياء الإنتاج المتوقف الشهري المقبل. يُعزز التحالف زيادة الإنتاج بمقدار 138 ألف برميل يوميًا، وهي الزيادة الأولى ضمن سلسلة زيادات شهرية.

في غضون ذلك، صرح وزير الدفاع الأوكراني بأن المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين في الرياض يوم الأحد بشأن إنهاء الحرب الروسية "تناولت نقاطًا رئيسية، بما في ذلك الطاقة"، في الوقت الذي يسعى فيه ترمب إلى وقف إطلاق النار. ومن المتوقع أن يُعقد مندوبون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات منفصلة يوم الإثنين.

تؤثر جميع هذه العوامل على أسعار النفط وتجعلها عرضة للتقلبات الحادة، خاصة مع ترقب الأسواق لردود الأفعال المحتملة من الدول المنتجة للنفط وتأثيرها على الأسعار في الفترة المقبلة. هل ستستقر الأسعار أم ستشهد مزيدًا من الارتفاع والانخفاض؟ تابعوا التحديثات وكونوا على اطلاع.