بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، كشف مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لا تستبعد توجيه ضربة محتملة للمنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة. تأتي هذه التصريحات وسط تحذيرات من الإدارة الأمريكية، التي عبرت عن عدم استعدادها لدعم مثل هذه العمليات

وفقاً لمصادر أمنية، تشمل الخطط الإسرائيلية استخدام الغارات الجوية وعمليات خاصة، وهو ما قد يعرقل القدرة الإيرانية على استكمال برامجها النووية. يتم تزايد القلق بشأن إمكانيات ايران النووية، مما جعل بعض المحللين يرون أن الخيار العسكري قد يصبح ضرورياً في حال استمرت إيران في تطوير برامجها.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أفادت بأن المسؤولين الأمنيين يرون أن الفرصة أمامهم للحد من البرنامج النووي الإيراني تزداد ضيقاً، خصوصًا وأن تقديراتهم تشير إلى قدرة طهران على تنفيذ خطوات عسكرية نُدرة.

الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة تتزايد بشكل متسارع، حيث يبدو أن واشنطن تفضل اتباع مسار الدبلوماسية للمفاوضات مع طهران. ومع ذلك، فإن إسرائيل تُملي وضعها على اعتبار أن فشل الدبلوماسية يمكن أن يؤدي إلى التصعيد.

إيران تعرضت لضغوط كبيرة، فهي تُعاني من أضعف حالتها داخلياً وتؤكد التقارير أنها قد تكون أقرب من أي وقت مضى لامتلاك أسلحة نووية. المراقبون الدوليون يشيرون إلى أن إيران قد تصل لنسبة تخصيب تصل إلى 60%، وهي نسبة أعلى بكثير مما كان مسموحًا لها بموجب الاتفاق النووي.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، فمن المتوقع أن تُعقد جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في روما، والتي تهدف إلى معالجة القضايا العالقة حول البرنامج النووي الإيراني. لكن الكل يتطلع لترقب أي تحركات قد تتخذها إسرائيل في هذا الإطار.

في النهاية، يبدو أن إسرائيل مصممة على منع إيران من الحصول على أسلحة نووية بأي ثمن، مما يهدد سلام المنطقة في حال تصاعدت الأزمات.