شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية وقصفاً مدفعياً مكثفاً على مناطق جنوب لبنان يوم السبت، وذلك رداً على إطلاق عدة صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الحدود الإسرائيلية. ويُعتبر هذا التصعيد عملية عدائية جديدة في سياق التوترات القائمة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، التي استمرت لأكثر من عام.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض ثلاثة صواريخ قادمة من لبنان، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ هي الأولى منذ ثلاثة أشهر، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة. بدورها، أفادت مصادر إعلامية عن سماع دوي انفجارات في منطقة الحدود، وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف نقاطاً قريبة من بلدات جنوب لبنان.

في سياق متصل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل لن تتهاون في التصدي لأي إطلاق نار من الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن الحكومة ستعمل على تأمين حدودها.

كما أصدر قائد الجيش تعليمات بالرد على أي اعتداءات محتملة، حيث أجرى رئيس الأركان جلسة لتقييم الوضع الأمني بعد التصعيد الأخير. وفي وقت سابق من شهر أكتوبر، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على لبنان أدى إلى مقتل العديد من المدنيين والجرحى، مما زاد من حدة الأزمات الإنسانية في المنطقة.

وفي هذه الأثناء، تشير التقارير إلى تزايد أعداد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين منذ بداية التصعيد، مما يستدعي من المجتمع الدولي التدخل لضمان وقف إطلاق النار. إن استمرار العنف يلقي بظلاله على الجهود الرامية للسلام في المنطقة، ويهدد بمزيد من عدم الاستقرار.

وبالمجمل، تبرز هذه المواجهات في إطار الصراع المستمر في الشرق الأوسط، حيث يُعتبر أمن إسرائيل وكذلك أمن لبنان محوراً مهماً في استقرار المنطقة. إن التصعيد الأخير قد يشكل بداية لدورة جديدة من العنف تؤثر على الجميع دون استثناء.