استقرت الأسهم الأوروبية، في نهاية تعاملات يوم الاثنين، وسط ترقب حذر لرد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سياساته المستقبلية المتعلقة بالرسوم الجمركية.

أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض بنسبة 0.1%، مما ألغى مكاسبه السابقة عقب صدور بيانات أظهرت نمو النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بأسرع وتيرة له خلال عدة أشهر. ومع ذلك، لم يتمكن السوق من الحفاظ على الزخم الإيجابي.

تتزايد الأنباء حول النزاع التجاري العالمي، حيث يسود القلق بين المستثمرين بأن إدارة ترامب قد تستمر في فرض رسوم جمركية على مجموعة من السلع، مما قد يؤدي إلى آثار سلبية على العديد من الشركات الأوروبية.

وفي هذا السياق، يرى بعض المحللين أن قرار ترامب في الثاني من أبريل القادم بشأن حجم الرسوم الجمركية قد يكون له تأثير كبير على السوق، حيث يُتوقع أن يزيد ذلك من الحذر في حركة الأسهم الأوروبية.

على صعيد متصل، تمكن مؤشر ستوكس 600 من الارتفاع بنسبة 8.2% هذا العام، مقارنةً بانخفاض المؤشر الأمريكي ستاندرد أندان بورز 500 والذي سجل زيادة بلغت 2.1%. مما يبرز تفوق الأسهم الأوروبية في الأداء خلال الفترة الحالية.

وفي ضوء التطورات الاقتصادية العالمية، يتوقع العديد من الخبراء الماليين أن تتجه الأسواق نحو مزيد من الانخفاض إذا استمرت الحواجز التجارية وزادت التوترات السياسية. فعلى الرغم من ارتفاع الأسهم في بداية العام، إلا أن الاستقرار المتزايد في البيانات الاقتصادية قد يتسبب في تراجع تلك المكاسب.

ستظل التوقعات متباينة بشأن قدرة الأسواق الأوروبية على التعافي من تداعيات هذه السياسات، مما يجعل المُستثمرين أكثر حذراً في الفترة القادمة.