قصة مدهشة وراء خسارة فادحة

في حادثة غريبة من نوعها، وجد سائق حافلة ياباني نفسه أمام خسارة تصل إلى 83 ألف دولار، بسبب عملية سرقة لم تتجاوز قيمتها 7 دولارات فقط! ما حدث هو أن السائق الذي عمل لمدة 29 عامًا فقد جميع تعويضاته التقاعدية بسبب تصرف طائش.

السائق، الذي لم يتمكن من تقديم بطاقة هويته، تم ضبطه عن طريق كاميرات المراقبة وهو يختلس 6.82 دولار من سعر تذكرة الركاب، الأمر الذي دفع سلطات مدينة كيوتو لاتخاذ إجراءات صارمة ضده. وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، فقد حاول السائق بعد تلك الواقعة المطالبة بالحصول على تعويضاته التقاعدية، لكن الطلب تم رفضه.

السير في درب المجهول

على الرغم من مرور الوقت، فقد تم رفع دعوى من قبل السائق ضد السلطات، بعد أن رفضت طلبه بالحصول على ما يفوق 83 ألف دولار كتعويض تقاعدي، وهو مبلغ يُعادل أكثر من 12 مليون ين ياباني. وحين تم استدعاء السائق للمحكمة، وجدت القاضية أن تصرفه قد يزعزع الثقة العامة في النظام.

المحكمة العليا أصدرت حكمًا نهائيًا لصالح المدينة، واعتبرت أن العقوبة المطلوبة بالنسبة للسائق تعبير عن سياسة صارمة للحفاظ على سمعة النظام.

حادثة مروعة أودت بالأمل

خلال وقوع الحادثة، كان هناك مجموعة من خمسة ركاب دفعوا 1150 ينًا، بينما طلب السائق منهم إيداع 150 ينًا آخر في صندوق التبرعات. الغريب أن أحدهم دفع 1000 ين نقدًا، لكنَّ السائق لم يُعلن عن ذلك الأمر.

نظام النقل عرضة للخطر؟

المسؤول في مكتب النقل العام في كيوتو، شينيتشي هيراي، صرح بأنه يجب على كل سائق حافلة العمل بشكل مستقل وإدارة الأموال العامة بشكل مسؤول. هذه الحادثة تُعتبر تحذيرًا لأي سائق لا يلتزم بالقوانين.

إذًا، كيف يمكن لسائق يعمل بجد على مر السنوات أن يخسر كل شيء بسبب تصرف غير محسوب؟ هذه القصة تدعونا للتفكير في أهمية الاتساق والنزاهة في أي مهنة.