واشنطن (أ ف ب)تحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، أمس محذرًا من أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب قد تؤدي إلى ارتفاع معدل البطالة، مما يساهم في زيادة التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي.

في حديثه في مؤتمر في فرجينيا، قال باول: "من الواضح الآن أن زيادة الرسوم الجمركية ستكون أكبر بكثير مما كان متوقعًا". وأضاف أنه "من المرجح أن ينطبق ذلك أيضًا على الآثار الاقتصادية التي ستشمل ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو"، مشيرًا إلى ضرورة إجراء تعديلات على السياسة النقدية الأمريكية.

تأتي تصريحات باول في وقت تعاني فيه البلاد من ضغوط اقتصادية متزايدة، حيث يواصل التضخم ارتفاعه وقد يصل إلى مستويات قياسية جديدة. وتوقع بعض الخبراء أن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى زيادة الأسعار للمستهلكين، مما قد يُبقي التضخم مرتفعًا ويزيد من صعوبة إنعاش الاقتصاد.

وقد أعلن باول أن الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه نية متسرعة في خفض معدل الإقراض الذي يتراوح حاليًا بين 4.25 و4.50 بالمئة، حيث يسعى البنك إلى تقليل التضخم إلى المعدل المستهدف 2 بالمئة. كما اتضح أن بعض الاتجاهات الحالية تشير إلى أن تعديل السياسة النقدية قد يكون ضروريًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العالم.

يُعتبر التضخم أحد التحديات الكبرى التي تواجه الحكومة الفيدرالية، مع تكهنات حول كيفية تأثير ذلك في الانتخابات المقبلة والمزاج العام للشعب الأمريكي. في الواقع، فإن التحديات الاقتصادية قد تؤدي إلى تقلبات سياسية تؤثر على السياسة المستقبلية في البلاد. من المتوقع أن تستمر هذه القضايا في الظهور في المشهد العام حتى يتم الوصول إلى حلول فعالة.