العالم

تهديدات ورد وتحرير.. إلى أين يتجه الصراع الأميركي الإيراني؟

2025-04-01

مُؤَلِّف: خالد

يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن تحديات كبيرة في حال اندلعت الحرب، حيث قد تدخل الولايات المتحدة نفسها غارقة في صراعات الشرق الأوسط، مما سيزيد من تعقيدات حساباته ويؤثر على توازناته في مواجهة التحديات المتزايدة من الصين وروسيا.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 لم يعد يروق لبايدن، إلا أنه يتضمن "الامتثال الحيوي" من جانب إيران والذي لا يزال قائمًا، وهو الالتزام الذي استفادت منه حتى الولايات المتحدة بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق.

ويعتبر بايدن أن وجود إيران النووي لن يشكل تهديدًا دائمًا، وأن الحكومة الإيرانية "لن تسعى أبدًا، تحت أي ظرف من الظروف، إلى امتلاك أو تطوير أو حيازة أي أسلحة نووية".

وأضاف قوله إن هذا الالتزام منطقي ولا يوجد دليل واحد على أن إيران قد انتهكت هذا الالتزام، مشيرًا إلى تصريحات مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هينز، التي أكدت ذلك مؤخرًا.

وأشار عبداللهيان إلى أن التعاون الدبلوماسي نجح في الماضي، وأنه لا يزال بالإمكان تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل.

من جانب آخر، تؤكد تقارير على أن الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وإيران دخلت مرحلة حرجة، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد الأوضاع، حيث زادت واشنطن من تهديداتها العسكرية.

ولا يزال بايدن يمضي في سياسته "الضغط الأقصى" تجاه إيران، ملوحًا بالخيار العسكري، وقد أكد أن العقوبات المفروضة على طهران تهدف إلى تقليص صادراتها النفطية وتخفيض مصادر دخلها إلى الحد الأدنى، مؤكدًا أن القادم سيكون "أعظم" فيما يخص الإجراءات ضد إيران.

حذر المسؤولون الروس من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية سينتج عنه عواقب كارثية، وأعربت روسيا عن حرصها على تقليل التصعيد بين الطرفين، حيث أكدت على معارضتها لأي حلول عسكرية في النزاع الحالي.

كما وصفت التهديدات الأميركية باستخدام القوة ضد إيران بأنها "غير مناسبة"، محذرة من أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية قد يؤدي إلى "عواقب كارثية".

في سياق متصل، حذر المستشار العسكري الإيراني، علي لاريجاني، من أن أي خطأ في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني قد يدفع طهران إلى اتخاذ قرار بتطوير أسلحة نووية، مؤكداً أن إيران لن تنتج أسلحة نووية، ولكن إذا تم استهداف منشآتنا النووية من قبل القوات الأميركية أو الإسرائيلية، فإننا سنضطر إلى اتخاذ قرارات مختلفة تشمل تصنيع أسلحة نووية للدفاع عن أنفسنا.

على صعيد القوى العسكرية، أكد مسؤولون إيرانيون أنهم جاهزون لمواجهة أي تهديدات، حتى لو كانت هذه التهديدات ضئيلة.

هذا وقد أشارت المعلومات إلى أن الولايات المتحدة تمتلك ما لا يقل عن 10 قواعد عسكرية في المنطقة، بالإضافة إلى وجود حوالي 50 ألف جندي أميركي، جميعهم في مرمى الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية.

ارتفاع مستوى الاستعدادات في إسرائيل يشير إلى إمكانية تحقيق حرب مرتقبة، مما يزيد من التوتر في المنطقة ويجعل من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأوضاع.