شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً يوم الجمعة، حيث انخفضت بشكل كبير في الوقت الذي ارتفعت فيه قيمة الدولار. هذا الوضع أدى إلى توجه المستثمرين نحو البحث عن فرص لتحقيق أرباح، إلا أن المعدن النفيس يسعى لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي. الخبراء يعلّقون بقولهم إن حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، إلى جانب التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، لهما دور كبير في التأثير على أسعار الذهب.

واعتباراً من الساعة 17:43 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% ليصل إلى 3015.43 دولار للأوقية. كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.7% لتصل إلى 3021.40 دولار للأوقية عند التسوية.

ومع ذلك، شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً بنسبة 1% على مدار هذا الأسبوع. الخبراء يرون أن السوق شهد استقراراً في الأوضاع حالياً، حيث يوجد بعض التحركات الجيدة للأرباح في هذه المستويات.

ومع تسجيل مؤشر الدولار لارتفاع بنسبة 0.3%، زاد الضغط على الذهب المقيّم بالدولار ليكون أعلى سعراً مقارنة بالمعادن الأخرى.

وفي تعليق على الوضع الحالي، قال إدوراد ماير، المحلل في "ماركتس": "الذهب شهد تراجعاً ملموساً بعد أن تجاوز مستوى غير مسبوق عند 3000 دولار، إلا أن قوة الدولار في الآونة الأخيرة قد دفعت الذهب نحو الانخفاض". وأفادت تقارير مختلفة أن المستثمرين يعتبرون الذهب ملاذاً آمناً خلال الفترات التي تشهد اضطرابات اقتصادية وجيوسياسية.

الطرف الآخر من المعادلة يشير إلى وجود تقلبات واضحة في أسعار الفضة، حيث انخفضت بنسبة 1.7% إلى 32.97 دولار للأوقية، بينما هبط البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 973.45 دولار، في حين شهد البلاتين ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% ليصل إلى 953.14 دولار.

تتجه المعادن الثمينة بشكل عام إلى خسائر أسبوعية، مما يعكس التقلبات المستمرة في السوق. هل سيواصل الذهب تراجعه أم سيعاود الارتفاع في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة؟ هذا ما يتساءل عنه المستثمرون في كافة أنحاء العالم.