في خطوة مثيرة نحو مستقبل التنقل الذكي، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن تعاونها مع شركة «بايدو أبوﻻ جو»، إحدى الشركات الرائدة عالميًا في مجال حلول النقل ذاتية القيادة. هذه الشراكة تهدف إلى تشغيل 50 مركبة أجرة ذاتية القيادة في أنظمة النقل في دبي.

ستقوم الشركة بإجراء تجارب تشغيلية لهذه المركبات خلال الأشهر المقبلة، مما يمثل بداية لمرحلة جديدة تسمح بإطلاق الخدمة للجمهور خلال عام 2026. يأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية دبي لتعزيز الابتكار في جميع مجالات النقل.

وصرح معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، بأن التعاون مع «بايدو» يعد جزءاً من الجهود الرامية إلى تحقيق الريادة العالمية لدبي في هذا المجال. كما أكد أهمية تبني التقنيات المتقدمة في تعزيز البنية التحتية للنقل وزيادة فاعلية وكفاءة خدمات النقل.

من جانبه، أوضح السيد هالتون نيو، المدير العام للأعمال الخارجية في مجموعة «بايدو»، أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة لتقديم خدمات المركبات ذاتية القيادة بشكل موسع في منطقة الشرق الأوسط. هذه المركبات، المصممة خصيصًا لخدمات النقل، ستحتوي على أكثر من 40 مستشعرًا ونظام أمان معقد لضمان السلامة.

شراكة «بايدو» مع دبي تمثل أيضًا فرصة لتطوير قدرات تكنولوجيا النقل الذكي، مما قد يساهم في تقليل الزحام المروري وتحسين جودة الحياة في المدينة. كما سيتم استخدام البيانات المتراكمة من تشغيل هذه المركبات لتقديم تحسينات مستمرة وتوفير حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي.

في وقت سابق، سجلت الشركة أكثر من 150 مليون كيلومتر من القيادة الآمنة، مما يعكس نجاحها في تنفيذ عمليات واسعة لمركبات ذاتية القيادة في عدة مناطق. وبمرور الوقت، تهدف «بايدو» إلى رفع العدد إلى 1000 مركبة بحلول السنوات الثلاث القادمة.

تستمر دبي في تعزيز ريادتها في تقنية النقل الذكي، وهي تسعى إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات النقل إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030. هذا التطور يعد جزءًا من استراتيجيتها الأوسع لتحقيق مستقبل مستدام ومبتكر.

تتوقع الهيئة أن تدعم هذه التكنولوجيا الجديدة الجميع، مثل الأطفال وكبار السن، الذين ليس لديهم القدرة على القيادة، مما يعزز من إمكانية الوصول إلى خدمات النقل بشكل أوسع. كما سيساهم في تعزيز السلامة على الطرق، ويحسن من تجربتهم اليومية في التنقل.