توقيع تاريخي في قلب تشاد

شهد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة لشؤون التنمية وأسر الشهداء، توقيع اتفاقية تاريخية لبناء "مسجد الشيخ زايد" والمركز الثقافي في جمهورية تشاد.

تم التوقيع بحضور معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، والذي أكد على أهمية هذا المشروع الثقافي والديني الذي يعكس قيم السلام والتآخي.

تفاصيل المشروع الضخم

سيتضمن المسجد مساحة قدرها 5000 متر مربع، ويتسع لأكثر من 10,000 مصلي، مما يجعله رمزاً للوسطية والاعتدال في المنطقة. كما سيتضمن المركز الثقافي مكتبة عامة ومدرسة تعليم ديني لتعليم القرآن الكريم.

إضافة إلى ذلك، سيتضمن المركز قاعات متعددة الأغراض للمحاضرات ورش العمل، ودورات تعليمية تتعلق بالثقافات والعلوم، مما يعزز من دور التعليم في بناء المجتمع.

التأثير الإيجابي على المجتمع التشادي

قال معالي الشيخ شخبوط: "إن دولة الإمارات تواصل رسالتها الحضارية والإنسانية التي أسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه"، مشيراً إلى أهمية العمل الدولي المشترك في التنمية والمساعدات الإنسانية.

وأضاف: "المشروع لا يعزز فقط الروابط الثقافية مع الشعوب الأخرى، بل يعمل أيضاً على تحسين واقع الحياة الاجتماعية والتعليمي في تشاد."

التعاون المستدام لبناء الإنسان

وتجسد هذه المبادرات التعاون المستدام بين دولة الإمارات وجمهورية تشاد في مجالات الثقافة والدين، مؤكداً أن تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية سيفتح أبواب الحوار السلمي بين الشعوب ويعزز من التفاهم المتبادل.

من جانبه، أعرب الدكتور طارق أحمد العامري، رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، عن استعداد الوكالة لتقديم الدعم الكامل لتنفيذ هذا المشروع الرائد.

ختاماً—مستقبل مشرق للجميع

يتطلع الجميع إلى أن يكون هذا المشروع منارة للعلم والتعايش السلمي، وأن يساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية في الجانبين، كما يعزز من القيم النبيلة التي تحث على التعاون والمشاركة بين المجتمعات.

إن المسجد والمركز الثقافي سيكونان رمزاً للقيم والأخلاق النبيلة ويقدمان نموذجاً يحتذى به في تعزيز التسامح والتفاهم بين الحضارات.