أعلن الجيش الأوكراني أن 26 طائرة مسيرة هاجمت مجدداً، ولكن تم تدميرها جميعاً دون حدوث أضرار إضافية. وقد أشار الجيش إلى وقوع أضرار في مناطق خاركيف وسومي وتشرنيهيف ودنيبروبتروفسك، حيث كانت هذه المناطق هدفًا لهجمات الطائرات المسيرة الروسية.

كما أوضح الجيش الأوكراني أنه لم يتمكن من التصدي لصاروخ باليستي من نوع "إسكندر إم" أطلقته روسيا. وتابع الحاكم العسكري لمنطقة خاركيف، أوليه سينيهوبوف، عبر تطبيق تليجرام، أن أكثر من 20 شخصاً أصيبوا في المنطقة نتيجة لهذه الاعتداءات.

وفي مدينة دنيبرو، أضاف الحاكم المحلي، سيرهي ليساك، أنه سجل إصابة 3 أشخاص، حيث تضررت 10 مبانٍ شاهقة ومدرسة و10 مركبات خلال الهجوم الذي وقع في الليلة الماضية.

وتستمر الهجمات الروسية على أوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات بلا هوادة، حيث رفضت موسكو الموافقة على وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يومًا اقترحته الولايات المتحدة في 11 مارس. وفي الوقت الذي تصر فيه روسيا على التزامها بوقف محدد لإطلاق النار، اقترحت في 18 مارس وقفاً متبادلاً للهجمات على منشآت الطاقة، لكن الهجمات بالصواريخ المسيرة استمرت على المباني السكنية والمدنية.

وفي لقاء مع وكالة فرانس برس، صرح مسؤول أوكراني كبير بأن أوكرانيا وروسيا لم تضربا منشآت الطاقة في كلا البلدين منذ الثلاثاء، وهو اليوم الذي تم فيه الإعلان عن التوصل إلى اتفاقات في محادثات أجريت في السعودية.

يرجع تصاعد التوترات إلى فشل محاولات التهدئة وغياب الحلول الدبلوماسية في الأفق، مما يزيد من المخاوف الدولية حول استمرار الصراع وتأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة. وتبقى الأنظار مشدودة إلى المخاطر المحتملة على المدنيين وسط تصاعد الأعمال العدائية.