أعرب وزير الخارجية الأمريكي مارك روبيو خلال استقباله نظيره التركي هاكان فيدان في واشنطن عن "قلقه" إزاء التوقيفات والتظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها تركيا منذ قرابة أسبوع.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أن الوزيرين بحثا في اجتماعهما شوؤنًا تتصل خصوصًا بالتعاون الأمني والتجاري بين بلديهما.

وأضاف روبيو "أعرب عن قلقي بشأن التوقيفات والاحتجاجات الأخيرة في تركيا". وهذه هي أول رد فعل رسمي من وزير الخارجية الأمريكي على الطريقة التي تعاملت بها الحكومة التركية مع الاحتجاجات، إذ كانت واشنطن حتى الآن تتوقف عند حدود المطالبة باحترام حقوق الإنسان.

وتتواصل الاحتجاجات في تركيا حيث أوقفت السلطات أكثر من 1400 متظاهر منذ بدء قبل حوالي أسبوع تحرك واسع تنديدًا باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أبرز خصم للرئيس رجب طيب أردوغان.

ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، القوة الرئيسية في المعارضة، إلى تظاهرة حاشدة في إسطنبول السبت دعمًا لإمام أوغلو.

من جهة أخرى، طلب روبيو من فيدان، وفقًا للبيان، أن "تدعم تركيا السلام في أوكرانيا وجنوب القوقاز".

في سياق متصل، يشهد الشارع التركي حالة من الاحتقان والتوتر المتزايد، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل غير مسبوق، مما زاد من صعوبة حياة المواطنين. ويبقى التساؤل هل ستتخذ واشنطن خطوات فعلية لحماية حقوق الإنسان في تركيا، أم ستواصل التعامل بحذر مع الحكومة التركية?