ارتفعت الأسهم الأمريكية في مستهل تداولات الثلاثاء بصورة محدودة، إذ سجل مؤشر داو جونز الصناعي زيادة بنسبة 0.1 في المئة ليصل إلى 42,634.65 نقطة.

في حين حقق مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً ارتفاعاً بنحو 0.1 في المئة ليبلغ 5,771.51 نقطة، أما مؤشر نازداك المركب بشركات التكنولوجيا فقد كسب 0.1 في المئة أيضاً ليستقر عند 18,206.83 نقطة.

تترقب الأسواق توضيحات إضافية بشأن الخطوة المقبلة التي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعلان عنها بخصوص الرسوم الجمركية في 2 أبريل. يأتي ذلك وسط توقعات بفرض «رسوم متبادلة» على الشركاء التجاريين، بالإضافة إلى احتمال فرض رسوم محددة على قطاعات بعينها.

ولكن البيت الأبيض أوضح، الأسبوع الماضي، أنه لم يحسم بعد ما إذا كانت رسوم قطاعية ستُطبق فعلاً في الموعد المعروف باسم «يوم التحرير» للاقتصاد الأمريكي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال آدم سارهان من شركة 50 بارك إنفستمنتس إن الشعور العام في السوق يميل إلى الارتياح، مضيفاً أن أي تراجع عن السيناريوهات الأسوأ يُعتبر نبأ جيداً للسوق في الوقت الراهن. وأشار إلى أن بقاء ثقة المستهلك وأسعار العقارات وغيرها من المؤشرات الاقتصادية ضمن مستويات مقبولة قد يُحافظ على زخم الأسواق.

حققت أسهم التكنولوجيا تحركاً إيجابياً، حيث قفز سهم "ترامب ميديا" أكثر من 11 في المئة في تداولات الصباح المبكرة بعد إعلان الشركة عن توقيع اتفاق مع منصة "كريبتو دوت كوم" لإطلاق صناديق متداولة في البورصة ومنتجات أخرى مرتبطة بالعملات المشفرة.

يأتي ذلك في وقت تسعى فيه عدة شركات لاجتذاب المستثمرين الشباب وتأمين أدوات استثمارية جديدة في قطاع الأصول الرقمية، مما يعكس تطور السوق لتلبية احتياجات الجيل الجديد من المستثمرين.

ومن المرجح أن تستمر الأسواق في التحرك بحذر حتى تتبلور ملامح حزمة التعريفات المنتظرة وتوضح البيت الأبيض الآليات التي تنوي تنفيذها، خصوصاً في ظل التركيز القائم على مستويات الاستهلاك والتوظيف وتأثير مثل هذه الرسوم المحتملة على النمو الاقتصادي الأمريكي والقدرة التنافسية للشركات.