أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع أنها تستهدف تطعيم 90% من الفتيات بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري قبل بلوغهن سن 15 عامًا بحلول عام 2030، كجزء من الاستراتيجية الاستباقية لمكافحة الفيروس، التي تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم وغيرها من الأمراض المرتبطة بالفيروس.

وأكدت الوزارة على أهمية توفير الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم عند بلوغ الفتيات سن 25 عامًا، وتقديم العلاج المت avanzado للحالات المصابة وفق أحدث المعايير العالمية، مما سيساهم في تقليل معدل الإصابة بالمرض.

ومن بين أبرز المبادرات الاستراتيجية إدراج اللقاح في البرنامج الوطني للتحصين في عام 2018، حيث بدأت الإمارات بتوفير هذا التطعيم لطالبات المدارس من عمر 13 إلى 14 سنة، وشهدت تلك المبادرة نتائج إيجابية في المناطق المستهدفة.

في عام 2023، أعلنت الوزارة توسيع برنامج التحصين ليشمل الذكور في الفئة العمرية 13-14 سنة، تعزيزًا للحماية المجتمعية والوقاية من الأمراض المرتبطة بالفيروس لكلا الجنسين.

كما أبدت الوزارة حرصها الكبير على التوعية بفوائد لقاح فيروس الورم الحليمي، مؤكدة التزامها بتطبيق المعايير العالمية في الوقاية والكشف المبكر والعلاج. يُذكر أن سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة الخامسة بين أنواع السرطانات المنتشرة لدى النساء، مما يستدعي زيادة الجهود لتقليل مدى انتشاره.

تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن دولة الإمارات حققت تقدمًا ملحوظًا في مكافحة الأمراض السرطانية، حيث تم تقدير فعالية البرنامج الوطني للتحصين ضد فيروس الورم الحليمي. واستراتيجية الوزارة تنطلق من نهجٍ متكامل للصحة العامة، تركز على الوقاية وزيادة الوعي حول أهمية الفحص المبكر والتحصين ضد الأمراض.

وفي إطار جهوده، أكد المسؤولون أن ترسيخ ثقافة الفحص المبكر والتحصين يعزز من صحة المجتمع، ويمثل ركيزة أساسية لتحقيق أعلى معايير جودة الحياة وبناء مجتمع معافى ومزدهر. كما دعا المسؤولون الأفراد والمؤسسات إلى التعاون في تعزيز الوعي الصحي كمسؤولية مشتركة تستدعي تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة.

هذا ويعتبر سرطان عنق الرحم من الأمراض القابلة للعلاج إذا تم اكتشافه مبكرًا، لذا يجب على النساء الالتزام بإجراء الفحوص الدورية للكشف عن أي علامات مبكرة للمرض. за другая اللة، تحث الوزارة الجميع على استكمال التحصينات اللازمة للوقاية من جميع أنواع السرطانات المرتبطة بالفيروس.