في خطوة مثيرة للجدل، أعلن وزير الصحة الأمريكي، روبرت كينيدي جونير، عن خططه لإصدار تعليمات لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بهدف وقف توصية إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب. هذا التصريح جاء خلال مؤتمر صحفي في مدينة سولت ليك، حيث أكد الوزير أنه يسعى لحماية صحة المواطنين من المخاطر المحتملة المرتبطة باستخدام الفلورايد.

وفي نفس اليوم، أكدت وكالة حماية البيئة الأمريكية أنها تلقت معلومات علمية جديدة تشير إلى المخاطر الصحية المحتملة للفوريدا، مما يدعم فكرة توقف إضافته إلى مياه الشرب. وقد تعددت التحذيرات من بعض الأطباء والمنظمات الصحية التي رأت أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى عواقب صحية وخيمة، خصوصاً في المجتمعات التي تعاني من مشكلات صحية متعددة.

وليس هذا فحسب، فقد كانت ولاية يوتا من بين الولايات الأولى التي حظرت إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، وكان ذلك في الشهر الماضي، حيث تفاجأ المسؤولون بمستوى الاعتراض الكبير من قبل الأطباء والمواطنين الذين اعتبروا أن هذا القرار سيسبب مشاكل صحية في نوعية المياه.

يذكر أن هناك جدلًا كبيرًا حول الفلورايد، حيث تؤكد الدراسات أنه يمكن أن ينعكس سلباً على صحة الأسنان والدماغ إذا ما تم استهلاكه بكميات كبيرة. وبالرغم من أن الفلورايد يلعب دورًا وقائيًا للأسنان في الحد من التسوس، فإن النقاش قائم حول استخدامه في المياه العامة. ويبقى السؤال: هل سنشهد تحولًا كبيرًا في السياسات الصحية الأمريكية قريباً؟ هل سيكون لذلك تأثير على نظام الرعاية الصحية بشكل عام؟

تمثل تصريحات وزير الصحة خطوة غير مسبوقة وتعكس التوتر بين الممارسات الطبية الحالية وتوجهات جديدة قد تغير مفهوم الوقاية الصحية في أمريكا.