تراجعت الأسهم الأوروبية بشكل ملحوظ اليوم الاثنين، حيث يرصد المستثمرون المخاطر المحتملة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تشير إلى إمكانية فرض رسوم جمركية جديدة على جميع الدول. تأتي هذه التحذيرات وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى تراجع مؤشرات السوق بشكل ملحوظ.

هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 1.2% خلال الساعات الأولى من التداول، متأثراً بانخفاض المؤشرات في أكبر اقتصادين في أوروبا: ألمانيا وفرنسا، حيث شهدت تراجعًا بنسبة 1% و1.2% على التوالي. هذه التصريحات من ترامب دفعت المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب.

كما أظهرت العقود الآجلة في وول ستريت انخفاضًا حادًا عند الافتتاح، مما يعكس المخاوف المتزايدة نتيجة التصريحات الأمريكية وتأثيرها المحتمل على الاقتصاد الكلي. همست الأخبار بأن المستثمرين يستعدون لرسوم جمركية مضادة على شركات الولايات المتحدة، في إطار ما وصفه ترامب بـ "يوم التحرير" للاقتصاد الأمريكي.

في السياق ذاته، قد يلعب سيناريو الرسوم الجمركية دوراً كبيراً في خفض توقعات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. إذ لاحظ الخبراء تراجعاً محتملاً في الإنتاج المحلي الإجمالي في كليهما نتيجة الضغوط المتعلقة بالتجارة والجمارك.

على الرغم من هذه الأزمات، شهد قطاع الدفاع الأوروبي نموًا بنسبة 0.6%، حيث يبدو أن قضايا الأمن تحظى بأهمية أكبر في ظل الأوضاع الراهنة.

ومن جهة أخرى، قفز سهم فورتيكس، إحدى الشركات السويدية المتخصصة في البرمجيات، بنسبة 35% بعد أن أصدرت الشركة بيانًا حول عرض نقدي لمستثمريها، مما يجذب الأنظار في ظل الأجواء السلبية في الأسواق العامة.

يتطلع المستثمرون أيضًا للحصول على معلومات حول مؤشرات أسعار المستهلكين في ألمانيا خلال الساعات المقبلة والتي قد تؤثر على اتجاهات السوق.

في ختام هذا التراجع، يجب على المستثمرين الانتباه لأي تطورات جديدة في الأسابيع المقبلة، خاصة مع تزايد الضغوط الاقتصادية وتهديدات الرسوم الجمركية التي قد تلقي بظلالها على الاقتصادات الأوروبية.